العالم - إيران
وبشأن إدراج أميركا للحرس الثوري ضمن قائمته للإرهاب وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية قال أميرعبداللهيان: سعى ترامب خلال العامين الأخيرين ومن خلال استراتیجیته غیرالقويمة، لاتخاذ إجراءات ضد الجمهورية الإسلامية، لكن أقصى ما استطاع فعله هو إصدار أوامر أحادية الجانب لتشديد الحرب النفسية ضد الجمهورية الإسلامية.
ولفت إلى أن: هذا الكم من الإجراءات الاستعراضية والمكلفة للاستراتيجية الأميركية في شتى المجالات ومنها في الشأن الإيراني.. هي استعراضية وإنما اتخذت بدافع الإخفاق.. لأن ترامب ليس بمقدروه اتخاذ إجراء فاعل ومؤثر ضد الجمهورية الإسلامية.
وقال أميرعبداللهيان إنه و من خلال الضغوط التي تواطئت بعض دول المنطقة والدول الأوروبية فيها مع أميركا فهم حاولوا تضييق الخناق الاقتصادي على إيران لإثارة سخط الشعب لكي ينزل إلى الشارع.. لكن هذه الاستراتيجية أيضاً بائت بالفشل.. والسبب هو أنهم يفتقدون أصلاً إلى الفهم الصحيح عن الشعب الإيراني ودوره تجاه نظام الجمهورية الإسلامية.
وأشار إلى أن: الحلقة جديدة من سلسلة الإخفاقات المتتالية لاستراتيجيات البيت الأبيض كانت إجراءاته الأخيرة في الحظر الاستعراضي للحرس الثوري، حيث كان إجراءاً آخرى من سلسلة إجراءات الجلبة والصخب التي تثور في البيت الأبيض لكنها عمليا لا تحقق شيئا على الأرض لصالح السيد ترامب، بل بالعكس أدت إلى تكون تعاضد واتحاد ووفاق في الداخل الإيراني دعما لحرس الثورة الإسلامية.
وحول مصادقة بعض دول المنطقة على القرار الأميركي بتصنيف حرس الثورة ضمن قائمته للإرهاب قال حسين أميرعبداللهيان: بصفتي سفيرا سابقا في البحرين لعدة سنين أود أن أعبر عن أسفي من أن أداء الحكومة البحرينية كان بشكل بحيث أن المواطن البحريني ذاته لا يشعر بأنه ضمن كيان سياسي مستقل.. فالبحرين تابعة بحتة للاستراتيجية السعودية المخربة في المنطقة.
وأضاف أن: مصادقة أو عدم مصادقة دول مثل السعودية أو الإمارات أو البحرين في شأن الحرس الثوري لايستحق التفكير به حتى من وجهة نظرنا.