العالم - ايران
فالابواق الاعلامية المسمومة وعلى راسها "العربية" التي لم يرق لها هذا التلاحم بين الشعبين العراقي والايراني ووقوفهم الى جانب بعضهم البعض في الشدائد فحاولت التصيد في الماء العكر عبر تلفيق مشاهد مجتزئة مبتورة من سياقها لاقناع من تسوقه اليهم بانها الحقيقة بعينها.
فقد حاولت هذا القناة التي عُرفت بالشارع العربي بالقناة "العبرية" لما تقدمه من خدمات للاحتلال الاسرائيلي، حاولت الوقيعة بين المسلمين وطمس مشاهد التلاحم والتكافل الاجتماعي الرائعة التي جسدها ابناء محافظة خوزستان ومن هرع لنجدتهم من سائر مناطق ايران بل وحتى من بادر الى نجدتهم من العراق بل وعملت على قلب الحقائق من خلال الايحاء بنقمة الشارع في محافظة خوزستان على تواجد ابناء المقاومة الاسلامية العراقية فيما تكشف المشاهد التي بثتها وسائل الاعلام زيف هذه الاقاويل وحقيقة روح التكافل الاجتماعي الذي جسده ابناء المقاومة الاسلامية العراقية في محافظة خوزستان.
وياتي كل هذا الشحن والتحريك في الوقت الذي بخلت السعودية عن تقديم شيء الى المنكوبين بالسيول في محافظة خوزستان الذين تتباكى عليهم قناة "العربية".
واما الحقيقة التي تناقلتها وسائل الاعلام، فانها تحكي لوحة رائعة رسمتها انامل عراقية انبرت لنجدة المنكوبين بالسيول في جنوب غرب ايران.
ابناء المقاومة الاسلامية في العراق (النجباء) الذي قدموا الى ايران الاسلامية حاملين معهم جانبا من المساعدات العراقية الى المنكوبين بالسيول في محافظة خوزستان لم يكتفوا بتقديم المساعدات الانسانية بل هرعوا باندفاع وتفاعل للوقوف الى جانب رد جانب من الجميل الذي قدمته ايران الى العراق في حربه ضد الارهاب الداعشي التكفيري يوم تخلى عنه جميع من يتمشدقون اليوم بالدفاع عن العراق ويحذّرون مما يصفونه بالخطر الايراني.
ايرانيا اكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني حشمت الله فلاحت بيشة ان "الجانب المعنوي لحضور الحشد الشعبي العراقي في ايران، يفوق الجانب المادي"، مشيراً إلى أن "حضور عدد من هذه القوات لدعم المنكوبين بالسيول في إيران، جاء في إطار التعاون القائم بين البلدين في مجال المبادرات الإنسانية والعقائدية؛ وبعبارة أخرى، جاء على غرار التعاون الثنائي بين البلدين في إطار مواكب زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام".
وبعيدا عن زيف اعلام "العربية" وقلبها الحقائق ... فان عمق كارثة السيول والفيضانات كان كفيلا بان ينشغل المتضررون بنكبتهم وان يرصوا صفوفهم لمواجهة الخطر المحدق بهم وان يبذلوا ما بوسعهم لاحتواء السيول بالتعاون مع المسؤولين الذين وقفوا الى جانبهم في محنتهم.