العالم - أسيا و الباسفيك
ونقلت وكالة "نوفوستي" عن مصدرها في الوزارة قوله: "تحافظ الهند على حقها في الرد الثابت والحازم على أي استفزاز جديد في المنطقة الحدودية"
وأشار إلى أن نيودلهي "ترفض التصريحات غير المسؤولة والسخيفة لوزير الخارجية الباكستاني حول استعداد الهند لشن هجوم جديد على باكستان" حسب تعبيره.
وأضاف: "إن الهدف الوحيد لمثل هذه التصريحات هو إثارة الهستيريا العسكرية في المنطقة. وتعد هذه الخدعة العلنية في حقيقة الأمر دعوة للجماعات الإرهابية المرابطة في باكستان إلى القيام بعمل إرهابي جديد في الهند".
كما عبر المصدر الدبلوماسي عن اعتقاد بأنه يجب على المسؤولين الباكستانيين أن "يتخذوا خطوات موثوقة موجهة ضد المنظمات الإرهابية التي تعمل في الأراضي التي تسيطر عليها إسلام آباد، بدلا من محاولة التغطية، عن طريق التصريحات، على المشكلة المركزية في منطقة جنوب آسيا، وهي الإرهاب العابر للحدود".
وتابع: "لقد طلبنا من باكستان، عن طريق القنوات الدبلوماسية والعسكرية الموجودة، تسليمنا المعلومات الاستخباراتية حول الهجمات الإرهابية المخطط للقيام بها".
وصرح وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، أمس الأحد، بأنه تتوفر لدى الاستخبارات الباكستانية معلومات حول استعداد الهند لشن هجوم على باكستان في الفترة ما بين 16 و20 أبريل الجاري. ودعا الوزير المجتمع الدولي إلى أن يلفت أنظاره إلى التصرف الهندي غير المسؤول، مشيرا إلى أن السلام والأمن في جنوب آسيا "سيتعرضان للخطر" في حال تخليه عن ذلك.
وازداد التوتر في العلاقات بين الهند وباكستان منذ هجوم المسلحين على قافلة الشرطة العسكرية الهندية الذي وقع في 14 فبراير في ولاية جامو وكشمير وأسفر عن مقتل 45 شخصا. وتبنت جماعة مسلحة التي يقيم زعيمها، مسعود أظهر، في باكستان، مسؤولية هذا الاعتداء. وبعد هذا الهجوم شنت الهند غارة جوية على الأراضي الباكستانية وردت باكستان بالمثل.