ما هو مصير قادة "داعش" في الباغوز؟

ما هو  مصير قادة
الثلاثاء ١٢ مارس ٢٠١٩ - ٠٧:٢٦ بتوقيت غرينتش

قال الدكتور حسام شعيب، الباحث السوري في شؤون الجماعات والتنظيمات المسلحة، إن القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي في قرية الباغوز شرقي البلاد لا تعني نهاية التنظيم.

العالم - سوريا

وأضاف شعيب لوكالة "سبوتنيك" ان "أمريكا لن تقبل أن تنتهي أوراق الضغط والذرائع، التي تستخدمها للتدخل في سوريا".

ولفت شعيب إلى أن "داعش" لم تنتهي تماما والبقعة الجغرافية الموجودة بها بقرية الباغوز، هي منطقة صغيرة جدا لا يتعدى عدد العائلات بها عن 180 عائلة، مضيفا: "الإشارة الأمريكية للقضاء على التنظيم تعني تجهيز يقاع جغرافية وولادة جديدة لداعش مختلفة تماما عن السابق".

وتابع شعيب: "أمريكا حريصة على عدم دخول أي وسيلة إعلامية إليه، وتكشف مراكز الدراسات حقيقة مايجري هناك، ولا اعتقد أن الاستراتيجية الأمريكية تريد إنهاء داعش من المنطقة لأن ذلك يعني أن الولايات المتحدة لم يعد لها أي أوراق ضغط سواء أمنية أو سياسية وعسكرية لاستخدامها ذريعة أو حجة للبقاء على أراضي الدولة السورية أو حتى في العراق".

وأشار الباحث السوري إلى أن القيادات الحقيقية لداعش لم تعد أساسا موجودة في الباغوز، وأن القوات الأمريكية ومن خلال ما يسمى التحالف الدولي قامت بعمليات إنزال ونقلت كل القيادات الأجنبية، مشيرا إلى أن كل الدلائل والشواهد تؤكد أن أمريكا قامت بنقل الدواعش الفرنسيين إلى بلادهم، وهذا بالتأكيد ينطبق على بعض الدول الأوربية الأخرى.

وأكد شعيب أن القيادات الأجنبية لداعش انتقلت فعليا من الأراضي السورية، أما المقاتلين الموجودين على الأرض فلا يوجد حتى اللحظة رؤية أمريكية واضحة حول مصيرهم، وأمريكا الآن تبحث عن مأوى وملاذ جديد للدواعش.

وتابع: "شمال أفريقيا مرشحة لتكون بدائل جديدة للدواعش مثل ليبيا، ولعل الجزائر معرضة الآن لمثل تلك الاختراقات، إضافة لبعض الدول الأوروبية بطبيعة الحال".

وكانت "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت، استئناف عملياتها العسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، أواخر فبراير / شباط الماضي، بعد نحو شهر من توقفها لأسباب تتعلق بتحرير الأسرى، وإجلاء المدنيين من المدينة شرقي سوريا.

كلمات دليلية :