العالم - ايران
واشار آية الله موحدي كرماني في خطبة جمعة طهران اليوم، الى الزيارة الاخيرة التي قام بها الرئيس السوري "بشار الاسد" الى طهران ولقائه قائد الثورة الاسلامية ورئيس الجمهورية ، قائلا: ان هذه الزيارة تعبر عن العلاقات العميقة بين البلدين وتقدير سوريا للدعم الذي قدمته ايران، وخاصة لقائد الثورة، حيث اوضح بشار الأسد ان الهدف من الزيارة تقديم الشكر لايران وتهنئة القائد بمناسبة الذكرى السنوية الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية.
واكد امام جمعة طهران المؤقت: ان زيارة الاسد لطهران تحمل رسالة واضحة الى "اسرائيل" وحلفائها الاميركيين بانه لن يتخلى عن علاقاته الاستراتيجية مع ايران ولن تؤثر الضغوط الشاملة على هذا القرار.
واضاف: ان دولا عربية قدمت عروضا مغرية جدا الى بشار الاسد للابتعاد عن ايران، واقترحت عليه تقديم 200 مليار دولار وضمان استمرار حكمه وعائلته، لكن بشار الاسد لم يستبدل استقلال بلاده وكرامة شعبه والعلاقات الراسخة بين ايران وسوريا بالمال ولم يستسلم للضغوط، لذلك فقد حظي بهذا الترحيب من قبل قائد الثورة.
كما دعا الرئيس السوري وفي هذه الزيارة الى تنمية العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والثقافية وتعزيز التواصل بين علماء الدين في البلدين.
وتطرق آية الله موحدي كرماني الى بيان قائد الثورة الاسلامية حول الخطوة الثانية للثورة، وقال: ان بيان الخطوة الثانية للثورة التي افصح عنها قائد الثورة الاسلامية هي قضية هامة للغاية، لاسباب متعددة من بينها ماتشتمل عليه من محتوى اضافة الى الظروف والفترة الزمنية لإصداره، وضرورة توفير المعالجات العملية لتحقيقها.
من جانب آخر حذر امام جمعة طهران المؤقت من مخاطر الفضاء الافتراضي، وقال: ان الفضاء الافتراضي منفلت، ويخلق فجوة بين الاجيال، ويصنع بطولة زائفة للافراد.
كما اعتبر ان مواقع التواصل الاجتماعي تهدد الوحدة الوطنية وتبث الخلافات بين اوساط المجتمع ، وتمهد الارضية لحصول الاجانب على معلومات بشان الشعب والبلاد اضافة الى انها تنتهك خصوصية الافراد، ونشر القضايا المسيئة وغير الاخلاقية، علاوة على اساءتها للمقدسات والقيم الاسلامية ، والترويج للفرق الضالة ونشر الاكاذيب وبلبلة الرأي العام.
واشار آية الله موحدي كرماني الى الاعتداء الارهابي الذي استهدف حافلة لحرس الثورة وادى الى استشهاد واصابة مجموعة من كوادره، مطالبا باكستان بالعمل على ضبط الحدود المشتركة وعدم السماح للارهابيين بالتسلل الى داخل ايران والقيام بعمليات اجرامية.
وقال: من البديهي ان هذا الوضع غير قابل للتحمل مطلقا، وعلى المسؤولين الباكستانيين ان يعلموا ان حسن الجوار معادلة ذات طرفين، ولحد الآن استندت الجمهورية الاسلامية الايرانية الى هذا المبدأ، ونتوقع ان لا تضر الاغراءات الشيطانية للسعودية بالصداقة طويلة الأمد بين شعبي البلدين، ويتعين على باكستان الحفاظ على حدودها جيدا من اجل أمن ومصالح البلدين، وان تمنع تحركات الجماعات الارهابية المرتبطة بالتيارات الوهابية، لان اثارة المشاكل في حدود البلدين لن يخدم مصلحة ايا من الشعبين الايراني والباكستاني، وسوف يتضرر البلدان.