العالم - ايران
وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم الأربعاء الى الانتقادات المطروحة ضد المؤتمر المقرر عقده في بولندا بذريعة دراسة الوضع في غرب آسيا، وكتبت ان بعض الدبلوماسيين الاوروبيين يظنون أنه من المحتمل إلغاء هذا المؤتمر.
وكان وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو قد أعلن قبل اسبوعين أن العاصمة البولندية وارسو ستستضيف يومي 12 و13 شباط/فبراير القادم مؤتمرا تحت عنوان "السلام والامن في الشرق الأوسط"، مضيفا ان هذا المؤتمر الذي يعقد بشكل مشترك بين أميركا وبولندا، سيركز على ايران اكثر من أي شيء.
وإثر الإعلان عن عقد هذا المؤتمر، وجهت إيران انتقادا شديدا الى بولندا، ووصفت استضافة هذا البلد لمؤتمر معادي لإيران، بأنه إجراء معاد.. وقد حاولت وارسو التقليل من الصورة المعادية لإيران للمؤتمر، وفي هذا الإطار قام مساعد وزير الخارجية البولندي بزيارة الى طهران لتقديم بعض الايضاحات بشأن المؤتمر.
وكان جاناثان كوهين، مندوب أميركا المؤقت لدى منظمة الامم المتحدة، قد صرح مساء أمس، وكما يبدو في رد على انسحاب عدد من الدول عن المشاركة في هذا المؤتمر، قائلا: ليس من المقرر ان يتحول مؤتمر وارسو الى محل لتشويه سمعة ايران، بل انه يتناول فقط التحديات التي تواجه غرب آسيا.
وكان مندوب روسيا لدى الامم المتحدة، فاسيلي نبنزيا، قد انتقد عدم دعوة ايران الى مؤتمر وارسو، وقال ان المحاولات لتشكيل تحالف ضد ايران ساذجة وغير بناءة.
وقالت وول ستريت جورنال،ان وزارة خارجية بولندا دعت وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الى المشاركة في مؤتمر وارسو، الا ان الدبلوماسيين الاوروبيين يعتقدون انه من الممكن ونظرا للمشاركة المتدنية للدول، فقد يقدم بومبيو على إلغاء هذا المؤتمر في اللحظات الأخيرة.