العالم - خاص بالعالم
الضبابية وعدم الوضوع تسيطر على مسرح وجود القوات الاميركية في سوريا.. فبعد اعلان رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب سحب قواته منها وخرج مسؤول رفيع في واشنطن ليقول ان عملية الانسحاب ستستغرق مدة ما بين الستين والمئة يوم، يعود ترامب ليرفض تحديد جدول زمني للانسحاب. وقال انه سيتم على مدى فترة من الوقت.
وقال دونالد ترامب الرئيس الاميركي :"لم أقل أبدا بسرعة أو ببطئ ستكون عملية الانسحاب، لكننا نريد حماية الأكراد. لكنني لا أريد أن أكون في سوريا إلى الأبد. إنها رمال وموت، وليست بلد ثروات كبيرة. أعتقد أنه على مدى فترة من الزمن سننسحب".
وعملية الانسحاب الاميركي من سوريا احدثت ضجة وخلافات بين الولايات المتحدة وحلفائها وعلى راسهم الاحتلال الاسرائيلي، حيث وصفها بعض السياسيين بالخيانة. وهو ما دفع وزير الخارجية الاميركي، مايك بومبيو، ليؤكد لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بان هذا القرار لن يؤثر على الإطلاق في التعاون مع "إسرائيل".
واكد مايك بومبيو وزير الخارجية الاميركي :"إن قرار الرئيس الذي اتخذ في سوريا لا يغير بأي حال من الأحوال أي شيء تعمله الإدارة إلى جانب "إسرائيل". ويستمر التزامنا باستقرار الشرق الأوسط وحماية "إسرائيل" في بنفس الطريقة التي كان عليها قبل اتخاذ هذا القرار".
الرئيس الاميركي خضعت لعدة ضغوطات داخلية وخارجية ومن لوبيات عدة والهدف واحد تاجيل الانسحاب من سوريا. وابرز هذه الضغوطات اتت من" اسرائيل" التي تريد الحفاظ على امنها على حد زعمها والاحتفاظ بالغطاء الاميركي عليها. اضافة الى ان الجماعات الانفصالية في سوريا باتت امام خطر حقيقي الا وهو التهديد التركي بتصفيتها والضوء الاخضر الذي اعطاه ترامب لانقرة بان الساحة باتت لها في سوريا. الا ان هذه الرمال ربما تغرق القوات الاميركية ان لم تسرع واشنطن بسحبها.
التفاصيل في الفيديو المرفق....