العالم - خاص العالم
في ختام أسبوع مضطرب شهد استقالة وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس، اقفل قسم من الإدارات الفدرالية الاميركية ابوابه لليوم الثالث على التوالي وذلك بعد فشل المباحثات بين البيت الأبيض والكونغرس حول تمويل بناء جدار على الحدود مع المكسيك بناء لطلب الرئيس دونالد ترامب.
ولعدم إقرار الكونغرس موازنة لها، أغلقت وزارات ووكالات حكومية يؤثّر إغلاقها على وزارات مهمّة كالأمن الداخلي والشرطة الفدرالية والنقل والخزانة والداخلية. وأصبح بذلك اربعمئة ألف موظف في إجازة غير مدفوعة واربعمئة ألف آخرين في خدمة الجمارك وأمن المطارات دون تلقي رواتب خلال فترة أعياد نهاية السنة.
وقال محلل السياسة الخارجية والأمن القومي الأمريكي، ليستر مونسون، ان "أعتقد أن ترامب يريد أن يجعل مسألة الجدار رسالته الرئيسية للعام 2020 لإعادة انتخابه انه يريد خوض معركة لتحقيق ذلك".
ترامب الذي ألغى إجازته الى فلوريدا بحجة متابعة المفاوضات في واشنطن ابدى اصراره الحصول على مبلغ خمسة مليارات دولار لبناء الجدار مع المكسيك معتبرا انها الطريقة الوحيدة لوقف العصابات والمخدّرات والاتجار بالبشر وأمور أخرى كثيرة تحصل في بلاده بحسب تعبيره.
مدير الموازنة في البيت الأبيض ميك مالفاني وصف المفاوضات بين ترامب والكونغرس بانها تذهب في الاتجاه الخاطئ متوقعا أن يستمر إغلاق الإدارات حتى موعد التئام الكونغرس الجديد للمرة الأولى في الثالث من كانون الثاني/يناير .
وقال مدير الموازنة في البيت الأبيض، ميك مالفاني، ان "أريد من الجميع أن يفهم ان لا أحد يعمل بدون الحصول على مستحقاتهم. من المحتمل أن يتجاوز هذا الاغلاق الـ 28 من هذا الشهر".
السناتور الديمقراطي بوب كوركر رأى ان المعركة تم تضخيّما ليظهر ترامب نفسه أنه يحارب معتبرا انه حتى وإن انتصر لن تكون الحدود آمنة.
هذا وأعلن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين أنه أجرى مباحثات على انفراد مع رؤساء أكبر ستة مصارف أميركية أكدوا له وجود سيولة كافية لمواصلة العمليات بشكل طبيعي رغم إغلاق مؤسسات الحكومة الأميركية وأسبوع مضطرب في وول ستريت.