العالم - أسيا والباسفيك
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن التحذير على شكل نشرة موجهة إلى شركات الطيران العالمية بعد تحطم طائرة تابعة لشركة "ليون إير" في البحر بعيد إقلاعها بوقت قصير، الأمر الذي أدى إلى مقتل 189 شخصا ممن كانوا على متنها.
ويأتي هذا أيضا كنتيجة للمساعدة التي تقدمها بوينغ في التحقيقات المتعلقة بالخطأ الذي أدى إلى تحطم الطائرة الإندونيسية من طراز "737 ماكس 8" في التاسع والعشرين من أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن هذا يعد "جزءا من عملياتها الاعتيادية".
ووجهت بوينغ إلى الشركات المشغلة لطائراتها تعليمات إذا ما تلقت قراءات خاطئة من برنامج التحكم بالطيران الذي يقيس زاوية الطائرة، ونبهت الطيارين إلى الإجراء الذي عليهم أن يتبعوه في هذه الحالات.
ويعد هذا الأمر أول إشارة صريحة إلى حدوث خطأ في نظام الطائرة ربما يكون قد تسبب في كارثة الطائرة الإندونيسية، وبدلا من أن تقلع طائرة "ليون إير" بصورة سلسلة، تذبذب ارتفاع الطائرة بصورة كبيرة، وزادت السرعة قبل أن تغوص بشكل عمودي في بحر جاوة بعد 13 دقيقة على إقلاعها.
وكان المحققون الإندونيسيون قد استعادوا مسجل بيانات الرحلة الخاص بالطائرة، الذي بين حدوث خلل في مؤشر سرعة الطائرة خلال الرحلات الأربعة الأخيرة لها.
وقالت بوينغ إن هيئة سلامة النقل الوطني الإندونيسية أشارت إلى أن طائر الرحلة رقم 610 التابعة لشركة ليون إير شهدت خطأ في المدخلات لواحد من مستشعرات "زاوية المواجهة"، ومثل هذه القراءة الخاطئة قد تؤدي إلى أن يتسبب بغوص الطائرة بصورة مفاجئة.
وقال محققون اندونيسيون، الأربعاء، إنه تم استبدال مستشعر زاوية المواجهة على الطائرة قبل يوم من الرحلة المنكوبة، في 28 أكتوبر ، عندما حلق طيار في الطائرة نفسها على طريق مختلف (من بالي إلى جاكرتا) وتجدد نفس المشكلة فيها.
وكان الطيار على متن الطائرة "ليون اير" قد طلب بعد وقت قصير من إقلاعها العودة إلى المطار في جاكرتا، لكنه فقد الاتصال مع مراقبي الحركة الجوية.
ورفضت شركتا الطيران الإندونيسيتان اللتان تشغلان 10 طائرات بوينغ طراز 737 ماكس 8، وهما الناقل الوطني غارودا إيرلاين وليون إير، التعليق على نشرة شركة بوينغ.
وتعد طائرتا بوينغ 737 ماكس 8 من أحدث طرازات الشركة الصانعة، وقد اشترتها العديد من الشركات، ويبلغ عدد الطائرات المباعة حوالي 200 طائرة، كما توصف بأنها أكثر تطورا من الطراز 737.