العالم - أسيا والباسيفيك
ودانت محكمة العاصمة البنغلادشية "دكا" اليوم الإثنين خالدة ضياء (73 عاماً) التي تولت رئاسة حكومة هذا البلد الآسيوي الفقير ثلاث مرات، بإستغلال السلطة في قضية إختلاس 31,5 ملايين تاكا (329 ألف يورو) كانت مخصصة لجمعية خيرية عام 2005 عندما كانت في السلطة.
وتمّ الإعلان عن القرار القضائي في محكمة متخصصة تقع ضمن السجن المركزي في دكا حيث ضياء هي السجينة الوحيدة. ورئيسة الوزراء السابقة التي نُقلت إلى المستشفى بسبب ظروف صحية سيئة، لم تحضر لدى تلاوة الحكم.
وحصلت مواجهات بين الشرطة وآلاف المناصرين من "الحزب القومي البنغلادشي" الذي لا تزال تتزعمه.
وتقبع ضياء في السجن منذ شباط/فبراير الماضي لإدانتها بالمشاركة في إختلاس 21 مليون تكا (206 آلاف يورو) من صندوق أُنشئ لصالح إحدى دور الأيتام.
وضياء ملاحقة في نحو عشر قضايا أخرى تشمل خصوصاً إتهامات بالفساد المالي والعنف.
وتقول المعارضة إن هذه الملاحقات غاياتها سياسية، منددةً بحملة لإسكات المعارضين تشنّها رئيسة الوزراء "الشيخة حسينة واجد" مع إقتراب موعد إجراء الإنتخابات التشريعية في كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وصرّح الأمين العام للحزب القومي البنغلادشي "فخر الإسلام المغير" للصحافة أن "الشعب لن يقبل أبداً هذا الحكم"، مندداً بقرار يهدف إلى "إبعاد (ضياء) عن الإنتخابات".
وكان الحزب القومي البنغلادشي يأمل الحصول على الإستئناف لتبرئة رئيسة الوزراء السابقة للمرة الأولى منذ إدانتها، لكن هذا الحكم الجديد سيعقّد الوضع أكثر.
وتشكّل المنافسة الحامية بين الشيخة حسينة واجد وخالدة ضياء محور الحياة السياسية في بنغلادش منذ ربع قرن.
والزعيمتان من عائلتين إستقلاليتين وشريكتان في النضال ضد النظام العسكري في ثمانينيات القرن الماضي وتخوضان منذ مطلع التسعينيات صراعاً شرساً.