العالم-مراسلون
388 عملية قتل .. 38 اعداما .. 448 حالة اختطاف .. 4435 عمليات اغتصاب و 18465 هي حصلية جرائم 23 سنة حكمها نظام بن علي الرئيس التونسي الهارب الى المملكة السعودية حيث يعيش في رخاء دون ان يطاله اي عقاب .
الحصيلة كشفت عنها هيئة الحقيقة و الكرامة التي تشرف على العدالة الانتقالية و لا زالت تواجه صعوبات في كشف ملفات اخرى .
وقالت رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين، ان " العدد جملة 360 الف ملف نحن نقوم بعالجتهم كل ملف كل ملف بالمكان الخاص فيه ،من اهم الاشياء التي تعطلنا هي الملفات القضائية التي لم نتمكن من النفاذ اليها ".
سامي الحمروني احد ضحايا نظام بن علي لم يجد ملفه النور الى الحقيقة حتى يومنا هذا، شانه شان الكثير من الضحايا .
وقال أحد ضحايا نظام بن علي سامي الحمروني ،ان " ملفات الاعتقال فيها ضبابية كبيرة بالنسبة للضحايا الملف غير واضح ،لاكون صريحا معك ، على مستوى الهيئة التي لم تجد اليد التي تساعدها فان جميع مؤسسات الدولة لا تحب ان يدخل النور على هذه الحالات".
سياسيا يبدو ملف العدالة الانتقالية أكثر تعقيدا فقد وجهت عدد من الأحزاب اتهامات بالفساد و التلاعب بالملفات لهيئة الحقيقة و الكرامة ، في حين تؤكد أحزاب أخرى أن الهيئة هي الضامن الوحيد لنجاح المصالحة الوطنية .
وأعلنت النائبة عن نداء تونس هالة عمران ، ان " انحرف هذا المسار الى تجاذبات داخلية واتهامات متبادلة بالفساد المالي وبالتلاعب بالملفات ،وبطبيعة الحال جملة جلسات الاستماع التي شاهدناها كان اغلبها عبارة عن مسرحيات قدمت على منابر هيئة الحقيقة والكرامة ".
في حين أكد النائب عن حراك تونس الإرادة مبروك الحريزي ان " من غير هيئة الحقيقة والكرامة لم يعد هناك عدالة انتقالية اصلا ، لانها هي أكثر جهاز مسموح له بامكانياته الامكانيات التي اتاح له القانون ان يطلع ويكشف الحقائق ويجبر الضرر ويحقق المصالحة الحقيقية ".
لايزال ملف العدالة الانتقالية في تونس شائك الملامح فما بين فتح الملفات والحسابات السياسية والضغوطات الحزبية تتوه كثيرا من الحقيقة التي يسعى التونسيون الى كشفها لتجاوز احقاد الماضي.