العالم - لبنان
وهدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مراراً بإطلاق صواريخ على حاويات الأمونيا في حيفا، قائلاً إن تأثير تفجير الصواريخ لحاويات الأمونيا يعادل القنبلة الذرية، ويهدد مئات الآلاف من المستوطنين.
وتشكل صواريخ حزب الله والقذائف الدقيقة القادرة على ضرب أهدافها، بهامش خطأ لا يتجاوز مسافة 50 متراً، تهديداً حقيقياً لجبهة "إسرائيل" الداخلية.
وذكر الموقع الإلكتروني الاسرائيلي "واللا"، أمس الخميس، أن المؤسسات الأمنية الإسرائيلية استعدت لأية مواجهات عسكرية محتملة مع حزب الله اللبناني، وبدأتها بتأمين حاويات الأمونيا بمدنية حيفا من أي هجمات عسكرية متوقعة، حيث سبق للسيّد نصر الله أن هدد "إسرائيل" بتوجيه صواريخ حزب الله نحو هذه الحاويات ومعها نحو مفاعل ديمونا النووي.
وكشف المعلق العسكري للموقع الإسرائيلي، أمير بوخفوط، أن المؤسسات الأمنية وعددا من المهندسين الإسرائيليين فحصوا مدى الضرر الذي سيلحقه انفجار حاويات الأمونيا في حال استهداف حزب الله لها، وكيفية تأمينها من صواريخه، قصيرة ومتوسطة المدى، وهو ما أجرته تلك المؤسسات الأمنية في صحراء النقب عن طريق قيامها بتجربة عملية مماثلة لإنفجار تلك الحاويات، لمعرفة مدى الضرر المباشر لإستهدافها.
وأكد الموقع الاسرائيلي أن الهدف من وراء تلك التجارب العملية بالنقب هو الخروج بنتائج يمكن من خلالها معرفة كيفية تفادي خطر انفجار حاويات الأمونيا بمدينة حيفا، الواقعة في شمال "إسرائيل" بالقرب من الحدود اللبنانية، وذلك أثناء الحرب الفعلية، للتمكن من تجنيب المواطنين الإسرائيليين كوارث محتملة من جراء ذلك.
وأجرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية تجارب ومناورات عدة سابقا حول كيفية تقليل الخسائر المحتملة لإنهمار صواريخ حزب الله من الجانب اللبناني من الحدود، وتدريب السكان على الإحتماء في الملاجيء والمخابيء، حتى لا تتكرر التجربة السابقة أثناء الحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان، صيف 2006، حينما أوقع الرد الصاروخي لحزب الله عشرات القتلى والجرحى في الجانب الإسرائيلي.
واعتبر المعلق العسكري الإسرائيلي أن الصواريخ والقذائف التي يمتلكها حزب الله اللبناني يمكنها استهداف عشرات الآلاف من الإسرائيليين، وهو ما يعد تهديدا استراتيجيا للأمن القومي في بلاده. في وقت لم تتأهب الجبهة الشمالية بعد لمواجهات متوقعة مع حزب الله.
يشار إلى أن وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، رفض إفادة أو إدلاء أي ضباط بالجيش الإسرائيلي بمعلومات للكنيست، ما استدعى بدوره خلافات حقيقية بينه وبين أعضاء في لجنة الخارجية والأمن بالكنيست نفسه، على خلفية رفضه، شخصيا، الإدلاء بشهادات حول مدى جاهزية الجبهة الشمالية للحرب أمام سوريا أو حزب الله.
2-208