العالم - سوريا
وتقول مصادر ميدانية لـ شبكة عاجل الإخبارية إن مجموعة من مقاتلي النصرة المشتركة بعدوان “غصن الزيتون” على محور “جنديرس”، أطلقت النار على مجموعات من ميليشيا “الزنكي” خلال محاولتها إخلاء جرحى وقتلى من صفوف الميليشيات باتجاه “مخيم أطمه” الذي اتخذته قوات الاحتلال التركي منطلقا لعملياتها باتجاه نقاط “الوحدات الكردية”.
وبعد أن سقط عدد كبير من مجموعة “الزنكي” بين قتيل ومصاب، قامت إحدى مجموعات “أحرار الشام” من المشاركين بهجوم “غصن الزيتون” بتنفيذ التفاف على مواقع النصرة في محور “جنديرس”، وأخذت عددا من عناصر “أبو محمد الجولاني” أسرى، بعد أن قتلت آخرين، وفي حين أن النصرة تبرأت من تهمة “الغدر” التي وجهتها إليها مجموعات “درع الفرات” التي توظفها أنقرة على جبهات العدوان على عفرين، عادت لتعترف اليوم رسمياً بخسارة قرى “معرة مصرين – رام حمدان – حزانو – أرمناز – كلي”، وهي قرى تقع على طول الأوتوستراد بين إدلب ومعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
نقل الاشتباك الميليشياوي إلى منطقة “أطمه” لا يهدد مخيم النازحين الذي سقط فيه عدد من الضحايا المدنيين بنيران الميليشيات وحسب، بل يهدد الهجوم التركي على عفرين بعدم الاستمرارية إذا ما أنفضت الميليشيات من حول الجيش التركي لتتفرغ لقتال بعضها، الأمر الذي تضعه مصادر ميدانية في خانة “المحتمل جداً” بسبب اتسع حدة الصراع بين ميليشيا “هيئة تحرير سوريا” المشكلة من اندماج “الزنكي و أحرار الشام” من جهة، وميليشيا “هيئة تحرير الشام” التي تشكل جبهة النصرة عامودها الفقري.
الشخصيات التكفيرية البارزة في إدلب، فضلت البقاء على تمثيل دور “المصلح”، ومن أمثال هذه الشخصيات الإرهابي السعودي “عبد الله المحيسني” الذي تقول بعض المصادر إنه ينشط مؤخراً للعمل على تفكيك “جبهة النصرة” ودفعها لـ “حل نفسها وعزل الجولاني” بغية تشكيل “فصيل جديد” أقل عدوانية تجاه بقية الفصائل، الأمر الذي يبني نتيجة تقول أن المحيسني بدأ بالعمل لصالح المخابرات التركية التي تحاول تشكيل ميليشيا “الجيش الوطني” من خلال دمج الفصائل الإرهابية ضمن خلية واحدة تعزل النصرة وتخرجها من حسابات المعركة في شمال غرب سورية، والهدف التركي من هذا الدمج، هو العمل على وضع ميليشيا “الجيش الوطني” تحت ظل “الاعتدال الأمريكي”، بما يبعدها عن اللائحة السوداء للمنظمات الإرهابية الدولية قدر الإمكان، علما إن هذا التحرك التركي يأتي لإخراج السعودية من حسابات الميدان في مناطق ريف حلب وإدلب، من خلال حلّ النصرة وتحييد حلفاءها عن التأثير في الساحة الإدلبية.
يشار إلى أن الاشتباكات بين “هتس” و “هتش” بدأت قبل خمسة أيام، وذلك على خلفية اتهام النصرة لـ “الزنكي” بالوقوف وراء مقتل “أبو أيمن المصري” الذي كان يعد من أبزر القيادات في صفوف تنظيم “جبهة النصرة”، في حين أن “أحرار الشام” التي تحاول الاستفادة من قوة “الزنكي” خلال المرحلة الحالية للعودة إلى ريف إدلب، مازالت تتخذ مواقف عدائية من “النصرة” وتعلن مساندتها لـ “الزنكي” في هذه الحرب على الرغم من اعتراف قائد هذه الميليشيا بـ “الضعف” نتيجة لـ”التحركات السعودية”.
المصدر : شام تايمز
109-4