العالم - الاميركيتان
وكانت المجلة قد نشرت مقطع فيديو ساخر لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة يقول إن كلينتون يجب أن "تعمل بالحياكة" بدلا من الترشح لرئاسة أمريكا مجددا.
وأثار الفيديو موجة جدل على مواقع التواصل الاجتماعي وكان هناك اتهامات عديدة للمجلة بالتمييز على أساس الجنس ضد النساء.
وقالت بيث كزنياك، المتحدثة باسم المجلة إن الفيديو "كان مجرد محاولة للدعابة ونعتذر لأنها أخطأت هدفها".
ترامب يدخل في الأزمة
وفي محاولة لمواجهة الانتقادات، قالت الكاتبة بالمجلة مايا كوزوف، والتي قدمت اقتراح الحياكة لهيلاري كلينتون، إنها غير سعيدة بتحريف ما قالته عن السياق واتهامها بأنها تميز على أساس الجنس.
ودخل الرئيس دونالد ترامب على خط الأزمة، وانتقد تقديم المجلة اعتذارا لهيلاري، كما وجه بالخطأ لوما إلى آنا وينتور، المدير الفني لشركة كوندي ناست، مالكة مجلة فوغ، والتي تربطها صداقة قوية بكلينتون، التي ادعى ترامب أنها كات ستمنحها منصب سفيرة في بريطانيا إذا ما فازت بالرئاسة.
وقال في تغريدة على تويتر :"فانيتي فير، التي يبدو أنها متعثرة بشدة، تراجعت للوراء بالاعتذار عن الضربة الصغيرة التي وجههتها لهيلاري كلينتون.آنا وينتور التي كانت ستصبح سفيرة (في عهد كلينتون) تجلس الأن بمفردها في حالة حزن وترجو المغفرة".
وأثارت تغريدة ترامب جدلا كبيرا وانتقده البعض نظرا لأن آنا وينتور، لا علاقة لها بالأمر أو حتى بمجلة فانيتي فير، لأنها رئيسة تحرير مجلة أخرى هي مجلة فوغ.
الاقتراحات الستة
وبحسب الفيديو قدم محررو المجلة ستة خيارات أمام كلينتون لتشغل نفسها الفترة المقبلة بدلا من الترشح للانتخابات مرة أخرى، كان من بينها ممارسة الحياكة أو أي هواية أخرى.
وجاء الفيديو الفكاهي في إطار سلسلة مقاطع تعدها فانيتي فير، عن شخصيات عامة وسياسيين في الولايات المتحدة ويشارك فيها المحررون والعاملون بالمجلة.
وتضمنت الاقتراحات والنصائح التي قدمها المحررون لكلينتون: "حان الوقت للبدء في إنهاء كتابك، ماذا حدث في ذلك الأمر؟".
ومنها أيضا، البحث عن شخص من فريق التقنية لدى كلنتون لتعطيل خاصية الكتابة التلقائية للكلمات على هاتفها المحمول آي فون، لمنع كتابة كلمات البحث عن موعد فتح الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة 2020.
افتتاح فصل لتعليم تمارين التنفس البديلة من الأنف، وذلك بعد أن تحدثت هيلاري كلينتون عن ممارستها هذه التمارين في حوار مع المذيع أندرسون كوبر لشبكة سي إن إن.
لكن الاقتراح الذي أثار استياء وتسبب في انتقاد كبير للمجلة على مواقع التواصل الاجتماعي، كان نصيحة بممارسة كلينتون هواية جديدة في العام الجديد، مثل العمل التطوعي أو ممارسة الحياكة أو القيام بأي حرفة تجعلها منشغلة عن الرئاسة.
ومنذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي خسرتها كلينتون أمام دونالد ترامب،، اشتكى بعض المعلقين من أنها تتحمل المسؤولية عن دورها في الهزيمة التي فاجأت وأدت لانقسام الحزب الديمقراطي.
ويقول محللون إن هناك دعوات متزايدة لهيلاري وداعميها بترك الساحة والانسحاب إلى الظل وترك الحزب يعيد بناء نفسه مرة أخرى.
ومع ذلك، فإذا كان المقصود من ذلك هو أن تكون هذه الدعوات مجرد دعابة أو فكاهة، إلا أن الكثير من مستخدمي موقع تويتر لم ينبهروا بها وانتقدوها.
وقالت المستخدمة نانسي ليفين، على تويتر: هل تقترح المجلة على كل المرشحين الخاسرين في الانتخابات الأمريكية مثل، جون ماكين وآل جور وجون كيري، البحث عن هوايات جديدة؟ على الأقل هيلاري خريجة كلية الحقوق وعضوة سابقة بالكونغرس ووزيرة خارجية سابقة، وأول سيدة تترشح للانتخابات الأمريكية رسميا".
مواقع
101