والوثيقة التي نشرتها “عرابي” وتداولها النشطاء على نطاق واسع، جاءت على صيغة خطاب كتبه الملك عبد العزيز آل سعود للضابط البريطاني “بيرسي كوكس” سنة 1915.
وجاء نصه: “أنا السلطان عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل السعود أقر واعترف ألف مرة، للسيد برسي كوكس مندوب بريطانيا العظمى، لا مانع عندي من أعطي فلسطين للمساكين اليهود أو غيرهم وكما تراه بريطانيا التي لا أخرج عن رأيها, حتى تصيح الساعة”.
وجاء نشر هذه الوثيقة تزامنا مع حلول الذكرى المئوية لـ “وعد بلفور” الذي وعدت فيه بريطانيا اليهود بإنشاء وطن لهم على أرض فلسطين.
وأحيت الفعاليات الفلسطينية في الداخل والضفة الغربية وقطاع غزة الذكرى المئوية لوعد بلفور، والتقت مطالب المشاركين لـ بريطانيا على الاعتذار للشعب الفلسطيني والاعتراف بدولته.
وسلّـم الفلسطينيون عريضة وقّع عليها مئة ألف طالب من مدارس الضفة للقنصلية البريطانية في القدس، طالبوا فيها حكومة تيريز ماي بالاعتذار عن هذا الوعد الذي سلب الفلسطينيين أرضهم وحقهم فيها.
وقال وزير شؤون القدس عدنان الحسيني “إننا كنا نتوقع من الحكومة البريطانية أن تعتذر عن المأساة التي لحقت بالشعب الفلسطيني نتيجة لهذا الوعد منذ مئة عام، وذلك بأن تعترف بالدولة الفلسطينية” وأن تعوض الفلسطينيين على المعاناة التي تسبب بهذا هذا الوعد.
وتابع أن ما قامت به الحكومة البريطانية “هو للأسف الاحتفال بمئوية وعد بلفور، وكأن في ذلك تجديد الثقة بهذا الوعد”.
وشارك آلاف الفلسطينيين في مسيرات بمختلف محافظات الضفة الخميس، وانطلقت المسيرات في مراكز مدن نابلس ورام الله وجنين وبيت لحم وطوباس والخليل وأريحا، وجابت الشوارع الرئيسية فيها، بمشاركة فرق كشفية.
وتم تعليق العمل في المدارس والدوائر الحكومية، وارتدى مئات المشاركين ملابس سوداء وحملوا رايات سوداء وأعلام فلسطين ولافتات تندد بالوعد البريطاني، وطالبوا حكومة ماي بالاعتذار للشعب الفلسطيني.
وشارك آلاف الطلبة من مختلف مدارس محافظة رام الله والبيرة بفعاليات سباق جري طلابي، حمل شعار “ماراثون الرفض لوعد بلفور” رافعين لافتات تندد بالوعد، وأخرى تطالب لندن بالاعتذار للشعب الفلسطيني.