النصر يدق بيوتنا .. فهل بدأت مشاكل النصر؟ وهل تغفر وصية الدم أم لاتغفر؟؟

النصر يدق بيوتنا .. فهل بدأت مشاكل النصر؟ وهل تغفر وصية الدم أم لاتغفر؟؟
الأربعاء ١٦ أغسطس ٢٠١٧ - ٠٧:٥٠ بتوقيت غرينتش

بدأ النصر يدق بيوتنا ويدخلها أحيانا .. وبدأ يتسرب الى نفوسنا ويفتح قلوبنا كما يفتح نسيم العطر الفواح صدور الأرواح التي عذبتها روائح التعفن ودخان الحرائق .. ولكن مع هذا فاستعدوا لمشاكل النصر .. فقد بدأت مشاكل النصر .. وهل للنصر مشاكل أم ان للهزيمة فقط مشاكلها؟؟

طالما انتظرنا النصر كما ننتظر غائبا وحبيبا وأبا وولدا .. وكما ننتظر الأمل والخلاص وكلمة النجاح في المدرسة وموعدا مع من نحب لاعلان لحظة الفرح .. ولكن للفرح مشاكله أيضا ان لم نستعد جيدا بالعقل والمنطق والقلب المفتوح والحسابات الدقيقة .. فحتى الفرح والنصر يجب توخي الحذر منهما لأن النشوة قد تدفع المسرور الى التهور والى المغامرة وتدفعه الى خطأ في الحسابات أو الى الغرور والصلف وانكار الحقائق ..

ربما سيكون من أهم النقاشات التي ستدخل بيوتنا منذ اليوم هي تلك النقاشات حول العفو والغفران ومسامحة من أخطأ وغدر وخان .. سنختلف في نهاية الحرب مثلما اختلفنا في بداية الحرب .. في بداية الحرب انقسمنا الى وطنيين والى غير وطنيين فقط .. وفي النصر سينقسم الوطنيون الى وطنيين وتحت وطنيين وفوق وطنيين وسوبر وطنيين .. وخاصة بشأن التعامل مع ملف العائدين الى حضن الوطن .. لأن هناك من يرى أن هؤلاء لايستحقون الوطن وهناك من يرى أن الوطن يتسع للجميع وأن قلب الوطن كبير كقلب الأم وقلب الأب .. وأن من الحكمة أن يعفو الأب عن الابن الضال ويمنحه فرصة خاصة أن عملية خبيثة من التضليل جرت لحرف الناس عن صوابها واقناعها انها بانشقاقها فانها تمارس واجبا أخلاقيا وطنيا .. وبعض الناس جرفها التيار وبعضهم مشي مع القطيع .. وبعضهم تم احراجه .. وبعضهم طمع وبعضهم انتهز الفرصة لينتقم انتقاماته الشخصية .. وهناك حالات لاحصر لها من الاحتمالات الواقعية .. ولكن كل هذا لايمكن أن يخضع للحسابات الخاطئة ونحن نقف امام دماء شهدائنا أولا الذين أوصلونا الى لحظة النصر الثمين .. بل امام دماء جميع السوريين الذين كانوا حتى على الطرف الآخر من الجبهة والذين قضوا في هذه الحرب بسبب غواية حقيرة أغواهم بها أولئك الخونة في المعارضة ونزفت الدماء على طرفي الخط بين الوطني واللاوطني .. وهي دماء تتحمل مسؤوليتها شخصيات سورية لعبت وعبثت بمشاعر الناس وكذبت عليهم .. واستدرجت الناس الى العنف وحقنتهم بالأحلام بل وحقنتهم بالخيانة ونظريات العمالة وفقهها وحولتهم الى جموع من القتلة الذين تحولوا الى جنود لاميريكا و"اسرائيل" يخدمونهما بالمجان .. لان هناك من زين لهم الخيانة والتعامل مع أميريكا بحجة (نمد يدنا الى الشيطان لتحقيق العدالة والحرية .. فكيف باميريكا و"اسرائيل"؟؟) ..

في هذا الشأن الخلاف سيكون كبيرا في جلساتنا وسهراتنا واجتماعاتنا .. لأنه كما سمعت سيتدفق الى ابواب دمشق الكثيرون من التائبين النادمين الباكين بحرقة والذين فرموا اصابعهم باسنانهم ندما وهم يطرقون الأبواب وكانوا قبل سنتين فقط يطرقون ابواب أميريكا وبريطانيا وفرنسا والسعودية والخليج (الفارسي) المحتل يطلبون تدمير الجيش السوري وتكرار سيناريو العراق بحذافيره وسيناريو ليبيا بحذافيره .. وبعضهم دافع عن النصرة وكأن أولئك القتلة كانوا تحت قيادة تشي غيفارا وليسوا تحت راية القاعدة والجولاني .. وبعضهم لم يمانع أن تذبح داعش الجنود السوريين بل ونشر الصور منتشيا وشامتا ومهللا ومكبرا لأن ذلك سيسهل النصر للمعارضة .. فهل نغفر لهؤلاء؟؟

الأمر معقد كثيرا .. وأحيانا يبدو أن مجرد النظر فيه خيانة عظمى للشهداء ولكل الدم المراق من كل الاطراف الذي يتحمل مسؤوليته أولئك المنشقون الهاربون الذين استخدموا شهرتهم وأسماءهم ومناصبهم وسمعتهم ووظائفهم العليا كمنصات لاهانة الوطن واهانة الجيش السوري العظيم وللترويج لقصص الكيماوي وكل القصص الخرافية التي صنعتها الماكينة الاعلامية للغرب ..

وتحضرني هنا تلك الحادثة عن النبي الذي غضب من مقاتل مسلم قتل مشركا بعد ان سقط سيف المشرك وغدا بلا سلاح أمام سيف المسلم فأسرع المشرك المهزوم المنزوع السلاح في اعلان اسلامه ونطق بالشهادتين .. ولكن المسلم قتله .. وقال للنبي لقد قالها خوفا من السيف وليس ايمانا ! فقال له النبي الغاضب : هلا شققت على قلبه؟؟ ..

واليوم جميع هؤلاء العائدين الى حضن الوطن سقطت سيوفهم التي رفعوها .. سقط منهم سيف الناتو وسيف الخليج (الفارسي) وسيف الارهاب وسيف العثمانيين وسيف "اسرائيل" وكل سيوف الغدر والاستعمار .. فأسرع بعضهم الى النطق بالشهاديتن الوطنيتين: سورية وطننا الموحد وجيسها جيشنا .. ونحن شعب واحد وعلمكم هو علمنا ..

وهنا ينبري النقاش بين مؤيد وبين معارض لفتح الباب أمام العائدين .. بين من يقول انهم قالوها بعد ان تبين لهم نصرنا الناجز وليس ايمانا بالوطن .. ولو عاد الزمن بهم الى نفس الظرف لأعادوا الكرّة .. وبين من يقول: هلا شققتم على قلوب هؤلاء؟؟ ..

ويعلو النقاش لأننا لانشق على قلوب الناس كما أن النظام الاسلامي الذي رفض أن يشق على قلوب الناس قد رفض بشكل قطعي فكرة الردة .. بل ان الاسلام الذي روى حادثة (هلا شققت على قلبه) لم يقبل بأي شكل من الأشكال منطق الردة وشق الصف .. ورفض المرتدين وعاقبهم بأقصى العقوبات .. وكان الارتداد في الاسلام يعادل تماما الارتداد اليوم عن الوطن والانشقاق عنه .. ويستحق عقوبة الاعدام بلا تردد .. لأن الخلاف مع الدولة مباح ومتاح ويجب احترامه ولكن عملية الخروج من البلاد والاستقواء بالخارج والدعوة لقصف البلاد وتدميرها شيء فوق حدود التحمل والغفران .. وهي بمنطق يوازي المنطق الديني خروج عن الدين وكفر بواح ولاكفارة له ..

ولكن هل يستوي الجميع في هذا الميزان؟؟ هل يستوي المسلحون الذين بقوا في البلاد وقاتلوا على ارضهم لأنهم اعتقدوا أنهم يدافعون عن قضية مقدسة وحكم الله على الأرض .. وبين هؤلاء المراوغين المحتالين النصابين الذين كانوا يغوون الناس للقتال وينتصبون على منصات الاعلام في العالم يحرضون لقتلنا ولايهمهم من يموت في النهاية .. بل كان همهم أن يصلوا الى دمشق في الحقائب الديبلوماسية للسفراء الغربيين .. ولذا كانوا لايتوقفون وهم يورطون المزيد من الشباب السذج للالتحاق بشعارات وصلت الى حد قبول التعامل مع نتنياهو والتكبير لقصف دمشق والدعوة لحصار السوريين ومنع الغذاء والدواء عنهم جميعا من أجل الفوز بالسلطة في دمشق .. انني شخضيا لاأحمل أي ضغينة على المسلحين الذين كانوا - غالبا - مغفلين يحركهم مشعوذون وأفاقون في المعارضة وأنا مستعد لأن أغفر لهم .. ولكنني لاأقدر على أن أرى بعض الوجوه المهاجرة المعارضة التي كانت غلاف الدعاية والبروباغاندا السوداء وكانت تنفق وتعيش ببذخ في الفنادق وتتقاضى رواتبها من دول النفط وتلتقط الصور مع وزراء الخارجية العرب والغربيين ووزراء دفاع الناتو .. ويغردون كل يوم على العربية والجزيرة ولهم صولات وجولات كذب براح في كل اعلام العالم وكل برامجه ولقاءاته .. وهؤلاء لايستحقون منا الا الاحتقار والازدراء .. والنفي ..

وقد راسلني أحد الاخوة المصريين الذين برهنوا على حبهم لسورية كما يحبون مصر وكان يتمنى علينا أن نتعامل مع هذه القضية بمنطق التعقل والتفهم والوطنية لا الانفعال .. وجرت بيني وبينه بعض المراسلات .. قد نتفق معه في بعض النقاط وقد نختلف معه .. ولاشك أن هناك من سيتفق معي ومن سيختلف معي .. ولكننا هنا يجب أن نبدأ حوارات النصر لأن قضايا النصر أكثر تعقيدا من قضايا الهزيمة بل ان للهزيمة قضية واحدة فقط هي الهزيمة مثلها مثل الافلاس .. أما النصر فانه انجاز وربح وكسب كبير يجب ادارته بحكمة شديدة وأن كل أوقية من النصر تحتاج الى قنطار من العقل ليديرها بحكمة .. وربما يجب أن نملك فيه أحيانا قدرة السيد المسيح على الحب والغفران وقدرة النبي محمد على قول (اذهبوا فأنتم الطلقاء) لكل من آذوه ..

ولكن كما قلت نحن هنا لسنا في مواجهة مسألة فقهية ودينية ولسنا انبياء بل نحن أمام قضية اجتماعية وسياسية وقضية مستقبل ويجب أن تخضع للمنطق العلمي والأخلاقي والوطني لأن أي خطا في الحسابات قد ندفع ثمنه اليوم او غدا أو يعيد ابناؤنا دفع ذات الثمن الباهظ .. لأن التساهل في شأن الخيانة الوطنية سيفتح الباب واسعا أمام اجتهادات نحو الطعن بالوطن تحت مبررات شتى .. خاصة أنه اذا صارت الخيانة الوطنية بلا عقاب وتنتهي بعبارة (أنا آسف) وتنتهي الحكاية بجرة قلم فان هذا يعني أننا نستعد لجولة جديد من الصراع مستقبلا مع الخونة الذين لم يكونوا يظهرون عندما كانت المشانق حكما بيننا وبينهم .. بل انني قلت يوما (ان وطنا بلا مشانق جدير بأن يخان) .. ويمكن أن نعيد انتاج العبارة بقول (ان وطنا يسامح الخونة جدير بأن يخان) ..

ومابيننا وبين الخصوم في الخارج .. دماء بيوتنا .. ودموعنا .. وآهاتنا .. وزفراتنا .. وايام عصيبة واكتئاب .. بل وموت من الهم على الوطن .. وفقر الناس .. وانفصال عائلات .. ودمار جيل بلامدارس .. ودمار كل مؤونتنا وكل مابتناه الأجداد .. وتفكك أحياء وفراق جيران ..

كل هذا قد يهون .. ولكن شيئا واحدا عظيما أجدني أنحني بتذلل أمامه وخوف بلا نهاية كطفل فقد أمه .. وانا لاأجرؤ على رفع عيني والنظر اليه بل أنحني انحناءة طويلة وانا أرتجف وأرتعد من أن ينظر الي بغضب أو بعتب .. انه دماء رفاقنا وأصدقائنا وشهدائنا .. فكم هو صعب أن تغفر .. وكم هو صعب ألا تغفر .. وأنت لاتدري .. ولاتقدر أن تشق على قلوب الأحياء .. ولكن لاتقدر أيضا على أن تشق قلوب الشهداء وتعرف ماذا تريد منا !! وهل سيرضيها السلام الذي سيعود الينا ولو سامحنا خصومنا أم يرضيها أن نحترم وصية الدم؟؟ .. فهل من يجيب ؟؟

هذه عينة من مراسلات بيني وبين الصديق أحمد لطفي من مصر التي نحبها وتحبنا وجدت ان نشرككم بها .. وقد تركتها على حالها بلا رتوش وبكل نزقها وانفعالاتها .. وبالطبع هذا أول النقاش السوري حول هذا الشأن وليس نهايته ..

==============================

من أحمد لطفي (مصر) الى نارام

عزيزى نارام
الحقيقة استفزنى ما نشر على الصفحة عن فراس الخطيب في وقت الدولة السورية في حاجة لاحتواء كل أبنائها خصوصا هؤلاء الاعلام بها وفراس الخطيب وكما يبدو من الضجة حوله لاعب كرة كبير المنتخب السورى في حاجة اليه قى تصفيات كأس العالم اكبر دعاية للدولة السورية يمكن ان تكون من خلال وصول المنتخب لكاس العالم حين ذلك أوضاع كثيرة في سوريا ستتغير حتى هؤلاء المحيدة مشاعرهم سيجدوا انفسهم في النهاية حول منتخب وطنهم منتخب بشار الأسد .
الحقيقة الدولة السورية عانت كثيرا من كل محاولات التفرقة التي حدثت خلال السنوات القادمة وعملية الاحتواء مهمة الان تذكر طبعا كل ما كان يقال عن مصر وعن النظام المصرى والأيام تثبت كل يوم ان ما كنا نقوله كان صحيحا وان لم الشمل بين مصر وسوريا مسالة حيوية بالنسبة للدولتين ومصر السيسى لم تخل عن هذا الخيار واظن ان ذلك أيضا هو خيار سوريا .

كما تعرف لست كاتب محترف اكتب تنفيسا لا اكثر ولا اقل كتبت الموضوع التالى بعد قراءة موضوع فراس على الصفحة لا ادرى سيكون من المناسب ان ينشر ام لا لكنى في تصورى ان الصفحة دورها الاساسى هو دعم الدولة والإدارة السورية وفى مصر ظاهرة بين قطاع كبير من شعبها يعترفوا بانهم يطبلوا للسيسى عاطل مع باطل بينما في الحقيقة من يحتاج طبول العالم كله الان بشار الأسد فالرجل تحمل عملية تشويه من كل وسائل العالم لم يتعرض لها زعيم من قبل بينما الغالبية العطمى من الشعب السورى تدعم الرجل بشكل مطلق ومشاهد بيروت وانتخابات الرئاسة في عز الازمة اكبر دليل على ذلك .
تحياتى

احمد لطفى

===================================

من نارام الى الصديق العزيز أحمد لطفي

سأقول لك غرضي من النشر .. هناك سوريون كثيرون مجروحون ودفعوا ثمنا باهظا .. دما وأولادا وخرابا وهناك تيار قوي يرفض ان يستقبل هؤلاء المنشقون استقبال الأبطال لأن في ذلك اهانة لمن استشهد ولم يهرب ويغادر فيما هؤلاء المنشقون كانوا يحرضون العالم لغزو سورية ويقبضون ثمن مواقفهم ويشوهون صورة وطنهم في العالم ..

كما ان هناك رغبة في عدم جعل الخيانة الوطنية شيئا يمكن ان يصبح ثقافة في المستقبل بحيث يتخلى عن البلاد المهتزون والخونة والانتهازيون وهو يعلمون انهم سيسامحون ببساطة .. يجب ان يحس هؤلاء في المستقبل ان درب العودة ليست سهلة اذا كان الانشقاق سهلا خاصة اذا تسبب في اراقة الدم .. ..والا فيمكن ان تصبح عملية التخلي عن الوطن سهلة دوما لأن الناس ستعرف ان الخروج من الوطن بلا ثمن وان العودة اليه اسهل من الخروج منه .. يجب ان يحس الناس الانتهازيون دوما ان الخروج من الوطن مغامرة لاتعرف عواقبها وان الناس لن تقبلهم بسهولة ..

ثم ان عودة هؤلاء تأتي والجيش ينتصر وعودتهم لم تعد تغير شيئا لأن من غيَر الوطن هم الشهداء الذين بقوا يقاتلون على الأرض وليسو من تذكر الوطن عندما انتصر الوطن .. هذا درس في الوطنية يجب ان يكون قاسيا ايضا ..

في فييتنام كان هناك متواطئون مع الامريكان وعندما خرج الامريكان هرب هؤلاء الى الغابات .. ومنذ ذلك الوقت وهم يعيشون مع عائلاتهم حياة بدائية بعيدا عن الحضارة ولايجرؤون على الخروج .. وهو ثمن علم الفييتناميين الى الأبد ثمن الخيانة .. واذا غزا الأمريكان فييتنام فسيكون هناك عملاء لهم ولكن حتما سيكونون قليلين جدا جدا لأنهم سيتذكرون ماحدث للخونة ..

انا لست متشددا واريد المصالحة ولكن اريد ان تصل رسالة الشعب بقوة .. اذا سامحناكم .. فبصعوبة جدا .. والا فستعيدونها ثانية.. درس الخيانة أهم من مباراة كرة القدم .. فتقبل رأيي برحابة صدر ياصديقي الذي يحب سورية كما يحب مصر

===========================

من أحمد لطفي الى نارام (رد 2)

الحقيقة انا لا اختلف معك كثيرا فكل ما حدث ظللت سنوات الف وادور في المنتديات وعلى الفيس بوك احذر من حدوثه وتم طردى من منتديات كانت معقل للناصريين والقوميين والعروبيين
لكننا في الغالب يجب ان نتعامل مع مفردات الواقع على الأرض ولا يجب ان ننظر للماضى بسخط ونحن تعالج مفردات هذا الوافع المتردى وهذا هو عين ما تفعله الإدارة السورية الان سواء من خلال المصالحات التي تجرى مع من رفعوا السلاح في وجه الشعب او بفتح زراعى الوطن للعائدين ثم اننا امام لاعب كرة في النهاية وليس زعيما سياسيا تصرف بنزق وغباء خارج الملعب ثم تراجع واعتذر وفضل ان يعود لسوريا رغم انه يمكن ان يعيش بمواده في اى مكان بالعالم وحدثتكم في موضوع عن أبو تريكة المصرى الهارب بقطر .
ربما أيضا وعلى نفس السياق اختلفت قليلا في موضوع كيسنجر وضرورة وجوده في اى تسوية قادمة
سوريا التي بدت يوما عبر تحريض اعلامى سافر في عداء مع دول كثيرة في حاجة الان كدولة ان تعيد ترميم هذه العلاقات فالنصر العسكرى ليس كافيا لانه نصر على مجهول بينما العدو الحقيقى مازال يتجول بشوارع سوريا متربصا بها وتصورى ان احياء الثقافة والهوية السورية لتمثل عطاء يظلل على كل السوريين ويعيد تشكيلهم هو الحل وصول المنتخب السورى مثلا لكاس العالم وتضافر كل الجهود لذلك في تصورى ليست اقل من حسم الصراع العسكرى الذى يجرى فلاعب المنتحب يلعب باسم سوريا مهما كانت طائفته او مذهبه او عقيديته ومن سخرية القدر ان هذا اللاعب من دير الزور

علينا ان نتخيل ماهو حال الشعب السورى اثناء مباريات المنتخب في بطولة كأس العالم في المرة الوحيدة اليتيمة التي وصلت فيها مصر لكاس العالم كانت شوارع مصر كلها خالية اثناء المباراة حتى ربات البيوت الذين لم يكن لهم يوما علاقة بكرة القدم تحلولوا بين يوم وليلة لمجشعين ؟

كرة القدم وسيلة اعلام مهولة سوريا في حاجة اليها الان وهناك لاعب اخر على ما اظن اسمه عمر السومة الحقيقة لا اتابع كرة القدم السورية قدم اعتتذاره ويرغب في العودة لصفوف المنتخب لماذا لا تقوم سوريا باستغلال كل ذلك إعلاميا وكرويا لتعيد ترميم مؤسسات الدولة خصوصا ان هؤلاء م يحملوا السلاح ولم يدعموا الإرهاب ماديا كما فعل أبو تريكة المصرى .

الشعوب على مدار تاريخها تقدم تضحيات بالغة وتكريم هؤلاء شيء و تصفية الحسابات شيء اخر خصوصا بعد اختلاط هذه الحسابات .

مهم جدا في تصورى ان ننظر للمستقبل القريب وان تقوم الصفحة بدعم الترتيبات الضرورية لهذا المستقبل ..

تحياتى

فيسبوك - بقلم نارام سرجون

كلمات دليلية :