وقال السيد الحوثي في كلمة له مساء اليوم بمناسبة يوم القدس العالمي” إن شعب فلسطين جزء من الأمة الإسلامية وواجب علينا دينيا مناصرته في مواجهة العدو الإسرائيلي وأرض فلسطين، أرض إسلامية وواجب علينا تحريرها وكذا المقدسات وعلى رأسها الأقصى الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين “.
وأكد أن الشعب اليمني، سباق لإحياء يوم القدس العالمي وليس غريبا عليه فهو شعب المواقف وشعب السبق إلى المواقف المشرفة.
وأشار قائد الثورة إلى أن هناك من يتحرك لإشاعة اليأس في صفوف الأمة رغم البشائر والمبشرات .. لافتا إلى أن هناك عاملان في نجاح إنشاء الكيان الإسرائيلي وهما التخاذل العربي وقصور الوعي العربي.
وبين أن اليهود كانوا مشتتين وتم تجميعهم إلى فلسطين ليكون لهم وطنا ومن ثم يسيطرون على المنطقة بما يسمى إسرائيل الكبرى، ولدى اليهود طموح ليكون لهم كيان ليفرضوا سيطرة عالمية من خلاله.
وأضاف ” اليهود حرصوا على أن يكون لهم حافز ودافع كبير في التفاعل مع فكرة التجمع من الشتات إلى فلسطين وهو حافز قومي فطري أن يكون لهم كيان ولكن هناك حافزا رئيسيا وأساسيا ومهما وهو الحافز الديني الذي جعلوا منه الدينامو الذي يحرك الكثيرين منهم لينطلقوا بكل جدية فركزوا على أرض الميعاد والهيكل المزعوم “.
وتابع ” كان اليهود منذ آلاف السنين يسكنون في اليمن وتركوها وبالرغم أنهم عاشوا في الساحة العربية كمعاهدين في ظل ظروف مستقرة في العالم الإسلامي ولم يكن أحد يضطهدهم في كل العالم العربي” .. لافتا إلى أن اليهود احتفظوا بهويتهم ولم يتأثر الكثير منهم بالإسلام والمسلمين ولم يندمجوا مع المسلمين وعاشوا وهم يحملون شعور أنهم ليسوا من هذه الأمة التي يعيشون وسطها وهذا درس للمسلمين.
وأردف قائلا ” نحن أولى الناس وأحوجهم في هذه الأرض بأن نحيي في واقعنا التعبئة العسكرية والجهوزية القتالية لنواجه كل هذه الأخطار التي تستهدفنا من خارج الأمة مثل الإسرائيلي وغيره ومن داخل أمتنا مثل الداعشي وغيره” .
وأكد السيد عبدالملك الحوثي أن زرع هذا الكيان يفترض أن يشكل عامل يقظة لدى الأمة الإسلامية والعربية .. مبينا أن حجم جرح فلسطين لم يوقظ الأمة ومنذ ذلك اليوم لم يحظى من الإهتمام في أوساط الأمة.
ومضى بالقول ” هناك في واقع الأمة إتجاهان بارزان الأول هو المعادي لإسرائيل والداعم للقضية الفلسطينية ويتشكل من حزب الله والحركات المقاومة وجزء من الموقف الإسلامي والموقف الإيراني نموذج ويتجلى في دعم تسليح وتأهيل للمقاومة الفلسطينية، والموقف السوري الذي يعاقب الآن على ذلك، والموقف اليمني المناهض للنفوذ الأمريكي والإسرائيلي وهناك صوت عراقي وأصوات شعبية في كثير من الدول الإسلامية “.
وأكد أن الصوت المعادي لإسرائيل هو صوت قوي وهناك الاتجاه الآخر الموالي لإسرئيل والداخل معها في تحالفات وتطبيع معها .. وقال ” بات الإسرائيلي يتحدث عن النظام السعودي وغيره بأنهم ضمن مصالح مشتركة معه ويشيد بأدوارهم التخريبية في المنطقة “.
وذكر قائد الثورة أن الإتجاه الموالي لإسرائيل يتحرك في إغراق الأمة في مشاكل وصراعات حتى ينسى الجميع الأقصى وإسرائيل والقضية الفلسطينية ويتحرك لتصفية القضية الفلسطينية من خلال محاصرة حركات المقاومة .
كما أكد أن هناك محاولات تجريم للحركات المقاومة وتشويهها .. مبينا أن الإتجاه الموالي لإسرائيل يعادي ويواجه كل صوت حر داخل الأمة، والإستهداف للشعب اليمني من هذا المنطلق كونه شعب مناهض لإسرائيل وللهيمنة الإسرائيلية.
وتحدث عن محاربة وتغييب للتوجهات الثقافية والتوعوية المناهضة للعدول الإسرائيلي سواء على المستوى الإعلامي أو مستوى المنابر الدينية التي غاب منها التوعية والتعبئة ضد إسرائيل وتوجهت لإثارة مشاكل ضد أبناء الأمة ضد اليمنيين واللبنانيين والأحرار في سوريا والعراق والبحرين.
وقال” مسئوليتنا اليوم هي إحياء حالة العداء لإسرائيل بإعتبارها واجبا إسلاميا ودينيا وليس فقط خيار سياسي بل فريضة دينية إضافة إلى كونها مسؤولية إنسانية وقومية ” .. مؤكدا أن العرب لو إتجهوا بكل جدية لمناصرة الشعب الفلسطيني ومواجهة الخطر الإسرائيلي لحفظوا المنطقة من كثير من المخاطر وربما كانت إسرائيل قد مسحت وإنتهت.
وأشار إلى أن الأمة تركت فلسطين فإنتقلت المؤامرات لتغزوها إلى بلدانها وأصبحت كلها ساحة غير محصنة، ما يحتم على الجميع العداء الصريح لإسرائيل المترجم إلى مواقف عملية.
وأكد أهمية ترجمة العداء لإسرائيل في المقاطعة للبضائع الإسرائيلية والأمريكية .. لافتا إلى أن النفط العربي يعد أكبر مصدر دعم لأمريكا وإسرائيل ويظهر في الخفاء أن هناك دعم مادي مباشر لإسرائيل .
وأضاف ” على مستوى واقعنا الشعبي نشكل توجها معاديا لإسرائيل له توجه عملي ويسعى لأن يتسع نطاق نشاطه في أوساط الأمة وسيكون تأثيره أكثر بالمقاطعة “.
وأردف ” كل الذين إتجهو للتطبيع مع إسرائيل مثل النظام السعودي والإماراتي نقول لهم بنصح صادق أنتم تتجهون إتجاه قد أكد الله أنه يذهب إلى الخسارة لأن أمريكا لن تقدر لكم ولا إسرائيل فهم يرون فيكم أدوات تستغلها فقط وسيتم القضاء عليها ” .. داعيا إلى مراجعة سياساتها العدائية تجاه اليمن وسوريا.
وخاطب قائد الثورة النظام السعودي بالقول” غير سياستك تجاه جارك اليمن هذا أحفظ لأمنك ومالك مالم فإن الأخطار عليك كبيرة سيحلبونك ويفقروك ويزجوا بك في معارك دائمة هنا وهناك “.
المصدر: وكالة مرصد للأنباء
س.ع.م