ظريف: الاتفاق النووي انتصار مهم للمجتمع الدولي

ظريف: الاتفاق النووي انتصار مهم للمجتمع الدولي
الثلاثاء ١٣ يونيو ٢٠١٧ - ٠٤:٣٩ بتوقيت غرينتش

وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاتفاق النووي على أنه يشكل انتصاراً مهماً للمجتمع الدولي، مشدداً على أن إيران سوف لن تكون المنتهك للاتفاق النووي من جانب واحد مطلقا.

العالم ـ إيران

وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره النرويجي في أوسلو، وجه ظريف الشكر والتقدير له لمواساته للشعب الإيراني إزاء الاحداث الإرهابية الأخيرة في طهران وقال: إنني أشعر بالسرور لمجيئي إلى أوسلو ثانية للبحث حول السلام والتحديات الدولية.
وأضاف: لقد توفرت الفرصة للبحث حول التحديات في سوريا واليمن وظاهرة التطرف، حيث أن إيران للأسف ذهبت أخيراً ضحية لموجة العنف التي تجتاح المنطقة.
وقال ظريف: بناء على ذلك فمن المهم لنا العمل معا لمعالجة هذا التحدي، كما أننا شهدنا أخيراً توتراً جديداًفي المنطقة (بين قطر ودول عربية أخرى في المنطقة) ومن المهم جداً حل هذه القضية بالحوار والتفاهم.
وحول تصريحات وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري وشعوره بالقلق من استمرار الاتفاق النووي، قال ظريف: نعتقد أن الاتفاق النووي جاء نتيجة المساعي متعددة الجوانب والتي أيدها مجلس الأمن الدولي، وإيران وكما ذكرت تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزمت بتعهداتها في الاتفاق النووي وأثبتت أن الاتفاق النووي هو انتصار مهم للمجتمع الدولي بحيث أدى إلى تقليل حدة التوتر وإنهاء أزمة غير ضرورية لا داعي لها من أجل السلام والأمن الدوليين.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني: للأسف إن الولايات المتحدة لم تلتزم لحد اليوم بشكل كامل بتعهداتها في الاتفاق النووي، وبالنسبة لإيران من المهم جداً أن تواصل علاقاتها بشكل كامل مع أوروبا وبقية الشركاء، واعتقد أن من المهم جدا أن نعطي رسالة بأن الاتفاق النووي بحاجة إلى أن ينفذ الجميع تعهداتهم تجاهه.
وأعرب عن أسفه لأن أداء الإدارة الأميركية الجديدة كان مخيباً في تنفيذ الاتفاق النووي، داعياً باقي الدول إلى تنبيه الأميركيين بأن الاتفاق النووي هو توافق شامل وليس توافقا بين إيران وأميركا.
من جانب آخر أشار ظريف إلى تقديم المساعدات إلى قطر وقال: إن إيران جارة لقطر ونريد دوماً إقامة علاقات إيجابية مع دول الجوار ولا توجد أي دولة مستثناة من هذه السياسة، وإذا كانت قطر بحاجة إلى مساعدة إيران فإن إيران على استعداد لتقديم المساعدة، ونعتقد أن التوتر ليس وسيلة لحل الخلافات بل أن الحوار والتعاون وسيلة لإنهاء الخلافات.

وفيما يتعلق بالأزمة السورية، قال ظريف: عندما يدرك جميع اللاعبين أنه لا يوجد أي حل عسكري لحل الأزمة السورية، ويقتنعوا بأن جميع الأزمات في المنطقة ومن بينها ازمات اليمن والبحرين وسوريا لها حل سياسي عن طريق الحوار واحترام استقلال الدول ومطالب شعوب هذه الدول، وليس فرض آليات وشروط وقيود خارجية، ففي هذه الحالة سنخطوا خطوة كبيرة لحل هذه الأزمات.
وأكد ظريف بأن إيران اعلنت دوماً استعدادها للمساعدة في إيجاد حل سياسي للأزمات الإقليمية، معربا عن أمله في أن تتوصل الإدارة الأميركية الجديدة إلى نتيجة بأن الخيار العسكري ليس وسيلة للحل وإنما سيؤدي إلى زيادة التوترات والخلافات.
واضاف: نعتقد أن على إيران وروسيا وتركيا استمرار التعاون من أجل تقوية عملية آستانا التي هي مكملة للمساعي الدولية في إطار التوصل إلى السلام وتشجيع الأطراف على الجلوس إلى مائدة المفاوضات، يجب علينا إنهاء نزيف الدماء في سوريا من خلال نشر مراقبين دوليين وإرسال المساعدات الإنسانية واللجوء إلى المفاوضات السياسية.


ظريف: بعض دول المنطقة تتابع المؤشرات الخاطئة للإدارة الأميركية

ونوه محمد جواد ظريف أن الإدارة الأميركية تبعث مؤشرات خاطئة في المنطقة، معرباً عن الأسف لأن بعض الدول في المنطقة تتابع هذه المؤشرات.
وخلال لقائه نظيره النرويجي بورغة برندة في أوسلو مساء الإثنين، أشار ظريف إلى خطر الوهابية والجذور العقيدية المتطرفة لأتباعها، معتبراً ذلك خطراً رئيسياً جداً لأمن واستقرار المنطقة.
وأكد وزير الخارجية الإيراني السياسة المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية المبنية على التعاون والمشاركة مع دول المنطقة وضرورة إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف أن: الإدارة الأميركية تبعث مؤشرات خاطئة في المنطقة وللأسف أن بعض دول المنطقة تتابع ذلك.
من جانبه قدم وزير خارجية النرويج في مستهل اللقاء التعازي والمواساة إزاء الأعمال الإرهابية الاخيرة في طهران.
وبحث وزيرا خارجية البلدين التطورات الجارية في المنطقة ومنها الأزمة الجارية بين قطر وجيرانها وكذلك أوضاع المنطقة ومن ضمنها سوريا والعراق.
واعتبر ظريف وبرندة الحوار السياسي السبيل الأفضل لإزالة الخلافات وخفض حدة التوتر في المنطقة.
 

ظريف: إيران لن تكون المنتهك للاتفاق النووي من جانب واحد مطلقا

وأكد وزير الخارجية الإيراني على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية سوف لن تكون المنتهك للاتفاق النووي من جانب واحد مطلقا.
جاء ذلك خلال لقاء ظريف مع منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني في أوسلو مساء الإثنين حيث جرى البحث القضايا الإقليمية والدولية والاتفاق النووي.
وأكدت موغريني خلال اللقاء على التزام ومسؤولية الاتحاد الأوروبي في تنفيذ الاتفاق النووي.
وتحدث الجانبان خلال اللقاء الأوضاع السياسية في دول المنطقة ومنها قطر وسوريا وأكدا على الحوار السياسي لخفض حدة التوتر في المنطقة.
كما نوه ظريف وموغريني إلى أهم بواعث القلق إزاء أوضاع المنطقة.
وتدارس الجانبان إمكانية بدء مفاوضات جادة وتعاون عملاني للقضايا ذات الاهتمام المشترك في منطقة الخليج الفارسي.

104-4