العالم - العالم الإسلامي
وقال السيد نصر الله خلال كلمته بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القيادي في حزب الله مصطفى بدر الدين: إن القائد الجهادي الكبير الشهيد ذو الفقار لم يغب عنا يوما لأنه حاضر دائما في عقولنا وقلوبنا، ونحن نعيش في بركات تضحياته الجسام وهو القائد الجريح والاسير والمقاتل في كل ميدان من لبنان إلى فلسطين والعراق وهو المجاهد في كل ساحة فيها للدفاع عن المقاومة من لبنان إلى سوريا وإيران.
واضاف إن الشهيد مصطفى بدر الدين عاهد الله أن لا يعود من سوريا الا منتصرا أو شهيدا وقد عاد منتصرا وشهيدا، وهو كان قائد مجاهدينا في سوريا.
وتابع السيد نصر الله : سنكمل طريق الشهيد مصطفى بدر الدين من دون تردد.
وتحدث السيد حسن نصر الله عن الشهيد ذو الفقار قائلا إنه "مقدام لا يهاب الموت، دؤوب في الليل والنهار لا يكل ولا يمل، كان يجمع بين القوة والعاطفة وينصر المظلوم وحاضر ان يعطينا كل شيء حتى روحه ودمه، كان قائدا في تحرير الارض واسترجاع الاسرى بكرامة، وفي الدفاع عن الوجود والكرامة، في الدفاع عن محور المقاومة".
وقال: كان السيد ذو الفقار قائد معركتنا في مواجهة عناقيد الغضب الصهيونية التي هزمت فيها "اسرائيل" واتفق فيها على تفاهم نيسان الذي أسس للتحرير عام 2000 وسقط فيها شيمون بيريز في الانتخابات مما أطاح بالتسوية المذلة. من الطبيعي وهو الذي كان ايضا شريك القيادة في عملية امصارية وقائد العمليات في المقاومة على مدى سنوات ومن الطبيعي ان يسعى البعض للنيل منه ثأرا لهزائمهم.
"إسرائيل" هزمت وتشيد الجدران وبهذا انتهت "إسرائيل" العظمى
وفيما لفت سماحته الى أن "بناء العدو جدار قرب الحدود اعتراف بانتصار لبنان الساحق وهزيمة "اسرائيل" ومشاريعها وأطماعها"، أكد ان "إجراءات العدو "الإسرائيلي" الهشة هي التي سرعت ببناء الجدار قرب الحدود الجنوبية للبنان"، وأشار الى أن "بناء الجدار قرب الحدود دليل على هزيمة "إسرائيل" الساحق وسقوط مشروع "إسرائيل" الكبرى".
واعتبر السيد نصر الله أنه "عندما تختبئ "اسرائيل" وجيشها خلف الجدران العالية أصبحت ضعيفة وهي تكشف عن الحقيقة التي قيلت في مثل هذه الأيام عام 2000 انها اوهن من بيت العنكبوت"، وأضاف "بناء الجدران قرب الحدود يؤكد ان العدو "الاسرائيلي" خائف وقلق من أي مواجهة مقبلة".
في أي مواجهة مقبلة لن يكون هناك مكان بمنأى لا عن صواريخ المقاومة ولا عن أقدام المقاومين
وعن التهويل "الاسرائيلي" بشن حرب على لبنان، قال السيد نصر الله ""اسرائيل" تهول بشن عدوان على لبنان منذ عشر سنوات ولا تنفذ كلامها"، وأضاف "في أي مواجهة داخل الارض الفلسطينية المحتلة لن يكون هناك مكان بمنأى لا عن صواريخ المقاومة ولا عن أقدام المقاومين".
واذ دعا سماحته اللبنانيين الى أن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي، قال "ثقوا بقوتكم وأنفسكم وجيشكم ومقاومتكم وبمعادلتكم الذهبية".
108