البحرين فشلت في التعاون مع مجلس حقوق الإنسان والامتثال لالتزاماتها

البحرين فشلت في التعاون مع مجلس حقوق الإنسان والامتثال لالتزاماتها
السبت ٠٤ مارس ٢٠١٧ - ٠٦:٠٤ بتوقيت غرينتش

أكد تقرير المقرر الخاص المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة فشل حكومة البحرين في التعاون مع ولايته كمقرر والصادرة عن مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة إضافة إلى فشلها في الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.

العالم- البحرين

وقال التقرير إن البحرين فشلت في مقاضاة ومعاقبة المتورطين في أعمال التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المعاملة المهينة وغيرها مما هو مدون في اتفاقية مناهضة التعذيب والتحقيق معه على خلفية ما ارتكبوه.

وأكد التقرير أن ردود حكومة البحرين على المراسلات الخاصة بالتعذيب لا تعالج بشكل كاف المتطلبات والالتزامات القانونية، والأسئلة التي طرحت في الاتصالات البينية، ما جعل المقرر يخلص إلى فشل حكومة البحرين بالكامل في التزاماتها.

وتناول المقرر الأممي العديد من قضايا التعذيب وعلى رأسها “قضية الإعدام الوشيك للمعتقلين محمد رمضان وحسين علي موسى بعد محاكمات لا تفي بالمعايير الدولية للمحاكمة العادلة” وفق التقرير.

وقال إن حكومة البحرين فشلت في حماية السلامة النفسية والجسدية لرمضان وموسى وطالب باستبعاد الأدلة المنتزعة منهما تحت وطأة التعذيب أو سوء المعاملة، وحث حكومة البحرين على عدم تنفيذ الحكم الصادر ضدهما.

وأكد التقرير أن هناك العديد من حالات الاعتقال التعسفي، والحبس الانفرادي، والتعذيب الذي يطال المواطنين لممارستهم حقهم في حرية الرأي والتعبير، داعيا بقوة حكومة البحرين لحماية حقوق الأفراد في عدم التعرض للتعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة والامتثال لالتزاماتها القانونية الدولية بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب.

وشدد المقرر على المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء التي تؤكد على أن “يعامل جميع السجناء بما يلزم من الاحترام والكرامة وقيمتهم كبشر”.

وقال إن “الحبس الانفرادي هو إجراء قاسي قد يستبب بأذى نفسي وجسدي خطير “وإن الحبس لفترات طويلة أو إلى أجل غير مسمى “مخالف لأحد الأهداف الأساسية لنظام السجون، والتي يفترض أن تكون لإعادة التأهيل”.

وقال التقرير إن حكومة البحرين اعتقلت مراراً المدافع عن حقوق الإنسان نبيل رجب بسبب ممارسته للنشاط الحقوقي ودعمه الانتفاضة المؤيدة للديمقراطية عام 2011، وذكر أن رجب لا يزال معتقلاً رغم تدهور حالته الصحية.

وأشار إلى أن حكومة البحرين انتهكت حق رجب في التحرر من المعاملة القاسية.

وأوضح التقرير ختاما قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء “قواعد نيلسون مانديلا” وعلى وجه الخصوص كفالة الوصول الفوري إلى العناية الطبية في الحالات الطارئة لجميع السجناء، ونقل السجناء الذين تتطلب حالاتهم استشاريين أو اختصاصيين إلى مستشفيات مدنية.
المصدر : اللؤلؤة

112