لقاءات ولايتي مع كبار المسؤولين العراقيين
وقال المستشار الاعلى لقائد الثورة الاسلامية في ايران علي اكبر ولايتي لقناة العالم الاخبارية الاحد: سفري الى بغداد هو للمشاركة في المؤتمر التاسع للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية، ومن الطبيعي ونظرا لعلاقاتنا الاستراتيجية والاخوية بين ايران والعراق ان التقي بالمسؤولين رفيعي المستوى في العراق وقد تم ذلك مع السيد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، والسيد البعادي رئيس الوزراء والسيد عمار الحكيم رئيس التحالف الوطني، وانشاءالله سألتقي بالسيد المالكي والسيد سليم الجبوري.
واضاف ولايتي: في هذه اللقاءات نبحث التعاون الاقليمي ومواجهة داعش والتكفيريين والمواجهة المشتركة من كل الامة الاسلامية للتكفيريين، والمساعدة الايرانية للعراق بناء على طلب الحكومة العراقية على مستوى الاستشارات، في المجالات المختلفة.
علماء الامة متفقون على دعم العراق في الحرب على الارهاب
واشار المستشار الاعلى لقائد الثورة الاسلامية في ايران علي اكبر ولايتي الى تزامن انعقاد مؤتمر الصحوة الاسلامية مع الجهاد الكبير للشعب والحكومة في العراق في مواجهة التكفيريين خاصة لتحرير الموصل باعتبارها اهم مدينة في العراق بعد بغداد، ونحن نستبشر خيرا بذلك، والعالم الاسلامي والامة الاسلامية والمفكرون من شيعة وسنة فيه يدعمون الشعب والحكومة في العراق في هذه المواجهة.
واوضح ولايتي: ان غالبية المشاركين في مؤتمر الصحوة هم من السنة واقليتهم من الشيعة، حيث شارك نحو 50 من العلماء الشيعة والسنة من 22 بلدا، وكلهم متفقون على دعم الحق القانوني للحكومة العراقية في مواجهة التكفيريين.
التدخل التركي والاميركي في العراق مرفوض
واكد المستشار الاعلى لقائد الثورة الاسلامية في ايران علي اكبر ولايتي ان ايران ترفض تدخل اي دولة في امور دولة اخرى بشكل عام، سواء تركيا او غيرها، خاصة في منطقتنا مشيرا الى ان طهران تندد ايضا بالتدخل الاميركي في العراق، ولا حق لهم باي حال في ذلك، والشأن الداخلي لاي بلد هو من اختصاص ذلك البلد.
واشار ولايتي الى ان تركيا ادعنت انها بعثت بقواتها بدعوة من الحكومة العراقية، لكن السيد العبادي نفى ذلك، ولذلك فان اي وجود من هذا النوع لن يكون مشروعا ولا قانونيا.
الدعم الايراني للعراق استشاري وبطلب من بغداد
واعتبر المستشار الاعلى لقائد الثورة الاسلامية في ايران علي اكبر ولايتي ان التواجد الايراني في العراق هو على مستوى المستشارين، وبتصريح من السيد العبادي وغيره من المسؤولين العراقيين الكبار، بان ذلك جاء بدعوة رسمية منهم، لكنهم قالوا انهم لم يدعوا تركيا.
وحذر ولايتي من ان من مصلحة كل دول المنطقة ان تحترم حدود جيرانها، لان عدم احترام الحدود يمكن ان يعرض كل البلدان للخطر، ولن يكون اي بلد حينها بمأمن من التدخلات الاجنبية.
ايران مستعدة للوساطة بين بغداد وانقرة
وشدد المستشار الاعلى لقائد الثورة الاسلامية في ايران علي اكبر ولايتي على استعداد ايران للمساعدة على ازالة التوتر بين بغداد وانقرة، لاننا نرى ان من مصلحة المنطقة وتركيا والعراق وايران، ان يتم حل المشكلة القائمة بين تركيا والعراق، وان يسمحوا للحكومة العراقية وشعب العراق ان يواجهوا التكفيريين بانفسهم.
واشار ولايتي الى ان تجارب تكريت والفلوجة وغيرهما تؤكد ان الحكومة االعراقية لديها القدرة الكافية على مواجهة المجموعات التكفيرية، ونحن نتوقع ان تنتصر الحكومة والشعب في العر اق في الموصل وتتحرر هذه المدينة ان عاجلا ام اجلا.
وندد المستشار الاعلى لقائد الثورة الاسلامية في ايران علي اكبر ولايتي بالهجوم الارهابي لداعش في كركوكك واعتبر انه محاولة يائسة، بائت بالفشل بفعل التدخل السريع للقوات العراقية والشعبية.
وشدد على استعداد ايران لتزويد العراق باي دعم لان امن العراق هو من امن ايران، وان عدم استقرار اي بلد في المنطقة يهدد استقرار البلدان الاخرى.
لا مانع من اجتماع دول الجوار العراقي لمساعدة بغداد
وحول دعوة سليم الجبوري الى اجتماع لدول الجوار العراقي لمساعدة بغداد في مواجهة الارهاب قال المستشار الاعلى لقائد الثورة الاسلامية في ايران علي اكبر ولايتي ان ذلك سيتم دراسته من قبل الحكومة الايرانية، ولكنه اقتراح جيد ولا اظن ان يلقى رفضا من قبل ايران.
السعودية تحتج على عملية الموصل لان دواعشها يواجهون الهزيمة
وحول الضغوط السعودية على العراق لوقف عملية تحرير الموصل، قال ولايتي ان بعض المسلحين في الموصل هم من السعوديين، وان احتجاج السعودية على هذه العملية هو اثبات للتدخل السعودي غير الشرعي في العراق.
واوضح المستشار الاعلى لقائد الثورة الاسلامية في ايران علي اكبر ولايتي ان التكفيريين السعوديين يواجهون الهزيمة ولذلك فان السعودية تحتج، مشيرا الى ان قضية الموصل تشبه قضية حلب، حيث يحاول السعودية واميركا وحلفاءهم جر الامر الى مجلس الامن ويثيرون حربا اعلامية عندما يرون ان حلفاءهم يواجهون الهزيمة هناك.
واكد ان السعودية غير معنية بذلك، وهذا تدخل منها في شؤون العراق، وهي تعرض بذلك مصداقيتها في المنطقة للخطر.
وشدد ولايتي على العلاقة الوثيقة لقضايا العراق وسوريا، لانهما بلدان جاران وتتسرب مشاكل بعضهما الى الاخر، ولذلك يجب ان تكون هناك مواجهة بالتزامن في البلدين ضد العدو المشترك المتمثل في التكفيريين والدواعش.
101-4