وقال سالم في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية في برنامج "اضاءات": إن ما قدمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية لم تقدمه اي دولة على مستوى العالم كله، وايضا ما قدمته ايران للمظلومين والمستضعفين على امتداد هذا العالم كله لم تقدمه اي دولة اخرى.
واضاف: ايران ومنذ انتصار الثورة الإسلامية بقيادة الامام الراحل المؤسس الامام الخميني (قدس) قد اعلنت موقفا واضحا وثابتا وراسخا في دعمها للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، حيث اعلنت الجمهورية الإسلامية أن فلسطين ارض محتلة وان الكيان الصهيوني كيان محتل وغير شرعي وانه يجب على كل المسلمين في العالم ان يدعموا الشعب الفلسطيني حتى يستعيد كامل حقوقه على ارضه ليحررها بالكامل من البحر الى النهر.
وتابع سالم: الجمهورية الاسلامية التزمت بما رفعته من شعارات وعناوين، بل على العكس اعتبرت ان هذا الامر هو جزء اساس من الدستور الايراني، وهو دعم المستضعفين وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني، ومنذ تلك اللحظة وايران تقدم الدعم المتواصل والمتعدد والمتنوع والشامل للمقاومة الفلسطيني وللشعب الفلسطيني.
وصرح: ما نجده نحن في الجمهورية الإسلامية في دعمها للقضية الفلسطينية ان هناك ثبات على الموقف، فالذي اعلنته الثورة الاسلامية منذ اللحظة الاولى نحن نراه اليوم بعد تقريبا 37 سنة من انتصارها وتأسيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولا نزال نسمع نفس الكلام ونفس المواقف ونفس الدعم، ولم يتغير اي شيء، بل على العكس نرى هناك دائما تأكيد اكثر وأكثر من خلال كل القادة الايرانيين وعلى رأسهم الامام الخامنئي وكل الحكومات والبرلمانات التي تعاقبت في الجمهورية الإسلامية.
وقال امين عام "حركة الصابرين" هشام سالم إن الشعب الايراني يخرج دائما وخاصة في يوم القدس العالمي، يخرج بالملايين في الشوارع ليعلن تأييده للقضية الفلسطينية وللمقاومة الفلسطينية.
وأشار سالم الى أن الجمهورية الاسلامية تقف اليوم وحيدة في هذا العالم في دعم الشعب اليمني المظلوم الذي يتعرض لحرب ظالمة وجائرة من قبل المملكة العربية السعودية وما يسمى بالتحالف العربي.
مميزات الدعم الايراني عن غيره
وعن مميزات الدعم الايراني للفلسطينيين قال سالم: لا شك ان هناك جهات واطراف ودولة كثيرة قدمت الدعم للشعب الفلسطيني، وهي مشكورة على ذلك، لكن ما ميز الدعم من الجمهورية الإسلامية للشعب الفلسطيني انها قدمت كل اشكال الدعم للشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية، وكان هدف هذا الدعم هو تحرير الأرض وإزالة الكيان الصهيوني بالكامل عن كل شبر من ارض فلسطين.
وأضاف: وهذا بخلاف دعم قدمته دول واطراف اخرى، فهناك من قدم دعما تحت عنوان المساعدات الانسانية، وهناك من قدم لنا الدعم حتى نقبل بوجود "اسرائيل" على ارض فلسطين، وهو دعم مشروط، وهناك من قدم لنا الدعم حتى نوقع على اتفاقيات ذل وعار مع الكيان الصهيوني، لكن ايران قدمت لنا دعما من اجل تحرير الارض وعودة اللاجئين اليها وازالة هذا الإحتلال عن كل جزء من ارض فلسطين.
الدور الايراني في التطور النوعي بأداء المقاومة الفلسطينية
وقال سالم: إن من اوصل المقاومة الفلسطينية الى هذا التطور النوعي غير العادي بعد التوفيق الالهي، امران اثنان فقط، ثبات وعزيمة المقاومة الفلسطينية والدعم الايراني المباشر في هذا المجال، لا اتحدث عن كم، وانما اتحدث عن نوع، الجمهورية الإسلامية بدأت مع المقاومة الفلسطينية وهي لا تمتلك الا الحجر والسكين، واليوم ايران أوصلت المقاومة الفلسطينية الى انها اصبحت تمتلك اليوم صواريخ تمتد الى اخر فلسطين المحتلة وتمتلك طائرات استطلاع وتمتلك من الوسائل الشيء الكثير.
واضاف: الجمهورية الإسلامية بذلت ما في وسعها لايصال الاسلحة النوعية الى المقاومة الفلسطينية، حتى انها ضحت وخاطرت بكثير من كوادرها العسكرية والامنية في سبيل ذلك.. ولولا الكثير من العراقيل التي تضعها دول عربية امام الجمهورية الإسلامية، لرأينا تطورا اكبر من هذا باضعاف كثيرة.
وتابع سالم: الجمهورية الإسلامية لا تخجل من دعم الفلسطينيين، وتجاهر بذلك وتقول انها تدعم المقاومة الفلسطينية بكل ما تستطيع، لانها تنطلق في دعمها للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني من منطلقات عقائدية ودينية وقرآنية.
الحظر على ايران
وقال أمين عام "حركة صابرين" إن كل الضغوط والحصار الذي مورس ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية هو بسبب موقفها من فلسطين، ولا يوجد سبب آخر، لا سلاح نووي ولا غيره، الموضوع الاساسي هو موقف الجمهورية الإسلامية من فلسطين، موقفها الذي يدعو الى ازالة "اسرائيل" عن الوجود هو السبب وراء كل الضغوط والحصار الذي تعرضت له على مدى العقود الماضية كلها.
واعتبر هشام سالم أن الجمهورية الإسلامية تعرضت لحصار ولضغوط هائلة لا تستطيع اي دولة ان تتحملها، قائلا إنه على الرغم من ذلك فنحن لم نر في لحظة من اللحظات ان الجمهورية الاسلامية قد تخلت يوما واحدا عن دعمها للقضية الفلسطينية او للمقاومة الفلسطينية، قد يكون تأثر الدعم احيانا او قل بسبب الضغوط، لكنها لم توقفه في يوم من الايام.
وتابع: ايران في كل مفاوضاتها لم تقبل في اي يوم من الايام ان توضع الورقة الفلسطينية للمساومة في مقابل ان تحصل على حقوقها في الملف النووي السلمي او في رفع الضغوط عنها، وهذا موقف يشكر للجمهورية الإسلامية، ويدل على ان موقف ايران في دعم القضية الفلسطينية هو موقف مبدئي وعقائدي، دون ان تنتظر شكرا من احد.
حلف ثلاثي ضد الإحتلال
من جهته دعا الكاتب والأكاديمي الفلسطيني اسعد ابو شرخ، في حديث الى قناة العالم، دعا الجمهورية الاسلامية الى الدخول على خط المصالحة الفلسطينية وتصليب المقاومة وان تفعل قصارى ما لديها من جهد حتى يلتم شمل الشعب الفلسطيني في اتجاه المقاومة ودعم الفلسطينيين في الضفة الغربية.
كما دعا أبو شرخ الى تشكيل حلف ثلاثي في المنطقة، قائلا: هناك ثلاث دول كبرى في المنطقة ومؤثرة، ايران تركيا مصر، وايران الدولة القوية والايديولوجية والتي تقف بوجه "اسرائيل" ومع الشعوب المقهورة، بمقدورها ان تحاول قصارى ما لديها لخلق قوة منها ومن مصر ومن تركيا في مواجهة "اسرائيل" ومفاجئة كل المؤامرات.
وتابع: اذا تمكنا من عمل قوة او تنسيق مرحلي للوقوف في وجه "اسرائيل" فسيرعبها ويرعب الكثيرين، وهذا يفيد الشعب الفلسطيني ويسهل وصول المال والسلاح والدعم اكثر ويساعد في صمود الشعب الفلسطيني والاسراع في تحرير فلسطين وانهاء الاحتلال.
3ـ 108