الصحيفة الأميركية انطلقت من مقابلة مع أبو عتيبة الاسم العسكري لأحد الذين يعملون في تجنيد المقاتلين لصالح داعش. يقول أبو عتيبة إن "عمليات تجنيد الشباب باتت أكثر خطورة في المساجد هذه الأيام لكونها تمتلئ بعناصر الاستخبارات، لذلك نأخذهم إلى المزارع والمنازل حيث نتناقش وننظم مباريات كرة قدم لاستقطابهم".
"وول ستريت جورنال" رأت أن "كلمات أبو عتيبة تعكس جرأة جديدة في أوساط الارهابيين الأردنيين الذين باتوا يعبرون بشكل علني أكثر هذه الأيام عن دعمهم لداعش".
لدى الأردن ألفان وخمسمئة مقاتل في سوريا والعراق يعتقد أن أغلبهم في صفوف داعش، بما يضعها في المرتبة الثانية وفق مجموعة صوفان المتخصصة في هذا المجال.
وقال مسؤولون غربيون إن المساجد لم تعد المكان الأمثل لعمليات التجنيد كما في السابق، بدلاً منها يتقاسم الشباب العمل للترويج لداعش سواء في الجامعات أو المساكن الطلابية أو في النوادي الرياضية والأماكن الخاصة بالشباب، مضيفين أن الأكثر عرضة لخطر التجنيد هم الشباب المصابون بالملل، لا سيما وأن 30% من الشباب تحت الثلاثين عاماً عاطلون عن العمل وفق تقرير منظمة العمل الدولية لعام 2015.
ووفق مسؤولين غربيين في عمان فإن الحلول لمكافحة التطرف التي يتم اقتراحها في الاجتماعات الخاصة مع المسؤولين الأردنيين "خيالية"، كإلقاء الملك عبد الله المزيد من الخطابات على سبيل المثال. كما أن التعتيم الإعلامي الذي فرضته الحكومة على الهجمات الأخيرة المرتبطة بداعش، يعد خطوة متأخرة في زمن الانترنت الذي يستخدمه المتطرفون لنشر رسالتهم".
مسؤولون أردنيون قالوا للصحيفة إنهم يبذلون أقصى ما بوسعهم لكنهم يفتقرون للموارد الضرورية لذلك. ومن المنتظر أن تزود الولايات المتحدة الأردن بمليار دولار على الأقل من المساعدات العسكرية والاقتصادية بالإضافة إلى مبلغ إضافي بقيمة 600 مليون دولار من صندوق الشراكة لمكافحة الإرهاب الذي أنشيء حديثاً بهدف تعزيز الأمن.
وقال عبد المنعم هياري أمين عام وزارة الشؤون الدينية "الأوقاف" "إن أي ايديولوجيا يجب مواجهتها بأيديولوجيا. هذا ما نحاول القيام به. ونحن نتطلع الى المجتمع الدولي لمساعدتنا في تمويل ذلك".
وتخلص "وول ستريت جورنال" إلى ردة فعل أبو عتيبة الذي ضحك حين علم بخطط الحكومة الأردنية لمواجهة نفوذ داعش وتأثيره.
المصدر: "وول ستريت جورنال" ترجمة صحف عربية
104-1