ففي مشهد هو أقرب إلى الخيال تقع غابة السحاب التي تعرف باللغة الفارسية بـ"جنكل أبر" نظراً لاحتضانها طوال العام بحراً من السحاب الذي يمر عبرها، ما يجعل الزائر يشعر وكأنه يحلق في السماء.
وتمتد الغابة التي تعد الأكثر جمالاً بين غابات إيران العديدة، على مساحة 530 ألف هكتار، من محافظة سمنان إلى محافظة كلستان شمالاً.. وتعتبر من أجمل مناطق مدينة شاهرود بمحافظة سمنان شرق العاصمة طهران.
"الطبيعة والنباتات النادرة والحيوانات البرية كلها في غابة السحاب"
وأوضح مدير قسم الثروات الطبيعية بمدينة شاهرود حسين شوكت نيا أنه و"نظراً لارتفاع الغابة المنخفض في سلسلة جبال ألبرز فإنها تتميز عن غابات شمال إيران الرطبة والحارة، بأجواءها المعتدلة."
ويقصد الغابة كل عام العديد من السياح الذين يجدونها من أجمل المعالم الطبيعية في إيران، حيث يقترب السحاب من الأشجار لدرجة تشعر بأن الغابة عائمة عليه.
ويقول سائح حول الشعور الذي ينتابه وهو يسير في هذا المعلم الطبيعي: "ينتابك شعور جميل وأنت تسير بين السحب على علو مرتفع."
وتستقبل غابة أبر كل عام الضيوف من مختلف أنحاء العالم، وتعد موطناً للعديد من النباتات النادرة والحيوانات البرية.
ويقول عباس عاشوري أحد حراس الحياة البرية في غابة السحاب أنه "يوجد هنا حيوانات مثل الدببة والنمور والوعول، وحيوانات برية أخرى."
ارتفاع الغابة عن سطح البحر وانخفاض درجة الحرارة حتى في الصيف ووجود الغطاء النباتي وينابيع المياه.. كلها من ميزات هذه الغابة.
"منطقة "كالبوش" سهل زهور دوار الشمس بألوانها الزاهية"
وعلى مسافة 220 كيلومتراً شمال شرق مدينة شاهرود بمحافظة سمنان تفترش ورود شقائق النعمان ودوار الشمس أرض سهل "كالبوش" لتشكل لوحة فنية طبيعية تجذب أعين الناظر إليها، وتتميز بألوانها الخلابة.
وما يميز هذا السهل عن غيره هو أن مزارع دوار الشمس لا تغطي المساحات المستوية من أرضه فحسب، بل وتغطي الهضاب وضفاف برك المياه.. لترسم لوحة طبيعية تمزج ما بين الغطاء النباتي وزهور دوار الشمس بألوانها البهية والزاهية.
104-3