وفي حديث خاص لموقع قناة العالم أوضح المنامي أن شعب البحرين اعتاد إحياء ذكرى استقلال وطنه من براثن الاستعمار البريطاني في 14 أغسطس/آب من كل عام، وهي ذكرى وطنية خالدة خطها الأجداد بدمائهم، ورسخها الشعب بنضاله ومقاومته للاستعمار البريطاني ودحره. مشيراً إلى أن النظام الخليفي يسعى جاهداً إلى طمس هذه الذكرى ومحوها من الذاكرة الشعبية، واستبدالها بيوم آخر لا يمت لها بصلة.
وأضاف المنامي "ذكرى 14 أغسطس/آب في هذا العام لها خصوصية أخرى، لأنها تتزامن مع الموعد الذي حدده النظام الخليفي لمحاكمة أكبر رمز ديني للطائفة الشيعية في البحرين وهو "آية الله قاسم"، ما جعل الدعوة إلى فعاليات هذا اليوم، التي أطلقتها القوى الثورية المعارضة، تأخذ منحى إعلان الغضب والرفض القاطع لهذه المحاكمة، التي يعدها الشعب محاكمة للوجود الشيعي في البحرين".
وتابع المنامي حديثه بالقول "ستشهد البحرين في 14 أغسطس/آب الجاري تظاهرات غاضبة وحاشدة في معظم مناطق البلاد، وسيكون بالتوازي مع هذه التظاهرات التي ستنطلق نهاراً ومساءً، حراكٌ ثوري متصاعد في شوارع البحرين، تنديداً بالاحتلال السعودي الغاشم للبحرين، وتعبيراً عن الرفض الشعبي القاطع لأي تعدٍ آثم يطال مقام آية الله الشيخ عيسى قاسم".
وفي سؤال حول موقف النظام من هذه التظاهرات المرتقبة، أجاب المنامي "نحن لا ننتظر إذناً ولا ترخيصاً من النظام حتى نتظاهر، ونعلم جيداً أن النظام "مفلس سياسياً" ولا حيلة له سوى أساليب القمع والتنكيل بالمواطنين لكن أبناء الشعب البحراني قد قرروا أن يواصلوا ثورتهم التي انطلقت في 14 فبراير/شباط 2011، حتى ينالوا حقهم في تقرير المصير، واختيار نظامهم السياسي الجديد وفق ما أسفرت عنه نتائج الاستفتاء الشعبي، الذي جرى في شهر نوفمبر عام 2014 م".
104-1