وبحسب "ارنا" أكد قائد الثورة الاسلامية في خطبة صلاة عيد الفطر اليوم في طهران، وفي معرض اشارته الي التفجيرات الارهابية التي وقعت في الايام الاخيرة في العراق وتركيا وبنغلادش وبعض البلدان الاخرى، اكد ان جريمة قتل الاناس الابرياء في المنطقة يتحمل مسؤوليتها حماة الارهابيين التكفيريين وطبعا هؤلاء ينالون تدريجيا جزاءهم من الارهاب لكن اثمهم وجريمتهم هذه لن تمحي من الذاكرة.
واعتبر القائد ان استعار نيران الحرب وغياب الامن في بلدان المنطقة بما فيها سورية وليبيا واليمن امر يبعث على الاسف، وقال: ان الشعب اليمني يتعرض لسنة وثلاثة اشهر للغارات والقصف، لكن يجب الثناء على هذا الشعب وقيادته الحكيمة بحيث انهم اقاموا في هكذا ظروف وفي الطقس الحار، مسيرة يوم القدس العالمي بروعة.
واكد اية الله خامنئي ان الهدف الرئيسي للقوى الاستكبارية من اثارة الحرب والتدهور الامني والارهاب في المنطقة هو دفع القضية الفلسطينية الى النسيان، مضيفا: ان النضال من اجل تحرير فلسطين هو نضال اسلامي وجماعي، بحيث ان استمرار هذه الحركة هو واجب يقع على عاتق جميع المسلمين وان وضع القضية الفلسطينية في اطار داخلي وعربي بحت، هو عمل خاطئ.
وفي مستهل الخطبة قدم قائد الثورة التهاني للشعب الايراني وللامة الاسلامية العظيمة بهذا العيد الاغر، قائلا: انه في عظمة هذا العيد ان نتوسل في قنوت صلاة العيد الى الله تعالى ونساله ونتضرع اليه بحق هذا اليوم وهذا يؤكد اهمية هذا اليوم. نهاية شهر من العبادة وشهر من التوسل والذكر والخشوع والطاعة من قبل الناس المؤمنين، فهو يوم العيد لجميع الناس وذخرا وشرفا للنبي الاكرم (ص).
وقد اقيمت صباح اليوم الاربعاء صلاة عيد الفطر السعيد بامامة قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله السيد علي خامنئي في مصلي الامام الخميني (رض) بطهران وذلك بمشاركة كبار مسؤولي الدولة وحشود غفيرة من ابناء الشعب.
قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي
وشكر سماحته الله تعالى بان صام الشعب المؤمن هذا الشهر الفضيل، شهر رمضان كان مفعما بالمعنوية والتوسل والخضوع والتضرع في اطول ايام السنة واحر ايام السنة حيث صام الناس في درجات الحرارة المرتفعة حتى شباننا واحداثنا صاموا بتشوق ورغبة. مشيرا الي ان ثمة اياد خبيثة حاولت صد احداثنا عن الصوم لكنهم لم يفلحوا بحمد الله ولن ينجحوا في مسعاهم هذا. لكن يتوجب على المسؤولين وابناء الشعب الانتباه الي ان الاعداء المغرضين والخبثاء، الي اين وصل التفكير بهم وبماذا يفكرون، لكي يبعدوا الجيل الصاعد عن الدين، فيجلسون ويخططون لكي يدفعوا الاحداث الي الافطار وعدم الصيام. لكن الشعب وجه لهم صفعة بحمد الله.
واشار قائد الثورة الى ان الشهر الفضيل هو شهر ضيافة الله ونورانية القلوب وغفران الذنوب والتوفيق في القيام بالاعمال الكبيرة والحسنة معتبرا ان احد اهم الاعمال في هذا الشهر الفضيل هي المسيرات الحاشدة التي خرجت في اخر جمعة من شهر رمضان وهو يوم القدس، الذي سماه الامام الخميني (رض) وخرجت المسيرات في ارجاء البلاد وفي العديد من البلدان الاخري حيث خرج المسلمون في هذه المسيرات الرائعة. ففي بعض المدن الايرانية كانت درجات الحرارة مرتفعة جدا ورغم ذلك خرجت الجماهير وشاركت في جميع ارجاء البلاد لاسيما في المحافظات الشديدة الحرارة في جنوب البلاد.
وتابع سماحة القائد ان الناس نزلوا الي الشوارع وهم صائمون وتحت اشعة الشمس ليعبروا عن موقفهم تجاه القضية الفلسطينية المهمة. وهذا يعني انه ان كانت بعض الحكومات الاسلامية تخون القضية الفلسطينية ويتقاعس البعض، وان بعض الشعوب غير مطلعة، فان الشعب الايراني وبمشاركته وصرخاته حاضر في الساحة ليقف بوجه جميع الاعداء ويحيي القضية الفلسطينية.
وقال القائد في جانب اخر من خطبة صلاة العيد ان رمضان هذا العام جسد الكثير من القيم المعنوية مشيرا بذلك الي اقامة جلسات تلاوه القرآن الكريم وكذلك اقامة موائد الافطار الشعبية في المدن المختلفة لاسيما في المناطق المختلفة من طهران وهذه المعنوية والروحية المتسمة باسداء الخدمة للجماهير، تثير استحسان اي انسان.
واعتبر سماحته ان توزيع وجبات الافطار على منازل المحتاجين من قبل الشبان واقامة جلسات التضرع والابتهال والمناجاة في المساجد والحسينيات ومزار الشهداء لاسيما في مراسم احياء ليالي القدر وتقليد الاعتكاف في العشرة الاخيرة من شهر رمضان واقدام بعض الاطباء علي معاينة وفحص المرضي بالمجان في شهر رمضان تشكل كلها مظاهر جميلة اخري لقيم شهر رمضان معتبرا ان هكذا رمضان يجلب الرحمة الالهية بكل تاكيد.
4-2