وفي اتصال مباشر أكد اللواء ثامر الحسيني لمراسلنا أن فرقة الرد السريع كلفت بالمرحلة الثالثة من تطهير مركز مدينة الفلوجة، وأوضح: وصلنا في اليوم الأول إلى حافة المدينة، وفي اليوم الثاني إلى الشارع أربعين، وفي اليوم الثالث إلى شارع الستين، وفي الرابع إلى شارع بغداد الذي هو مركز مدينة الفلوجة والذي يقسم مدينة الفلوجة إلى النصف، وفي اليوم الخامس تم تطهير المركز الحكومي وقائممقامية الفلوجة.
وبين الحسيني أنه وخلال اليومين الماضيين تم تطهير المربعات القريبة من مركز مدينة الفلوجة، وأوضح أن المحاور الثلاثة الباقية هي لقيادة قوات الشرطة الاتحادية حيث طهرت المنطقة انتهاء بالجسر الحديدي، فيما وصل جهاز مكافحة الإرهاب والجيش العراقي إلى سكة الحديد، وفي محور من الجهة الغربية وصلت قوات الحشد الشعبي إلى السكة أيضاً، حيث التقت هذه المحاور ولم يتبق من مركز مدينة الفلوجة إلا بين 30 إلى 35 بالمأة، منها حيي الجولان والأزرقية.
وأشار إلى أنه وخلال أمس واليوم تم تكبيد العدو خسائر "كبيرة جداً جداً، من خلال مصادرنا ومعلوماتنا الاستخبارية وأجهزة التنصت.. حيث أن العدو بانهيار تام وانكسار، ويحاول جهد إمكانه أن يلفظ أنفاسه الأخيرة باستخدام العجلات المفخخة."
ولفت إلى أن خلال المراحل الأولى حتى الثالثة استخدم عناصر جماعة داعش الإرهابية أكثر من 250 عجلة مفخخة ضد الأجهزة الأمنية، ولكن تصدت لها الأجهزة الأمنية وتم تفجيرها عن بعد.
وشدد على أن التسابق والتقدم واضح بين المحاور التي تعمل عليها القوات العراقية المشتركة، وأن كل الأجهزة الأمنية تحقق تقدماً في تحقيق الأهداف "والوضع مسيطرين عليه جداً الحمد لله." متوقعاً تحقيق إنجازات أكبر خلال الأيام القليلة القادمة.
ولفت اللواء ثامر الحسين أنه تم العثور على جثث كثيرة من عناصر داعش تبين أنها من جنسيات عربية وحتى أوزبكية وشيشانية، وأضاف أن مجموعة من الجنسيات متواجدة من عناصر داعش في الفلوجة، وقال "نتمنى من كل الإرهابيين الموجودين في العراق المجيء إلى الفلوجة حتى تكون مقبرة جماعية لهم."
وأكد تواجد قتلى من عناصر داعش الإرهابية بأعداد كبيرة جداً جداً.. "فقبل ساعتين حملنا أربع سيارت /كيا/ بجثث هؤلاء تم التنصت إليها ورصدها من قبل استخباراتنا والتصدي لها."
ولفت إلى وجود معلومات كثيرة عن تواجد العناصر الإرهابية من خلال الطائرات المسيرة وطائرات الاستطلاع وطيران الجيش، وقال إن الكثير من مصادر المعلومات تؤكد شدة الانكسار والانهيار الذي لحق بهم.
وفي جانب آخر تقدم اللواء ثامر الحسين بالشكر لأهالي الفلوجة حيث أنهم أفرغوا منطقة العمليات من العوائل، وقال إنه وخلال التقدم: الذي وصلنا إليه في كافة المحاور لم نلاحظ وجود أي مدني داخل مركز مدينة الفلوجة، ولم يؤشر جرح أو قتل لأي مدني في هذه المنطقة.
وأكد أن العدو حاول جهد إمكانه أن يتسرب مع العوائل التي نزحت إلى عامرية الفلوجة: لكن هناك لجنة مشكلة من كافة الأجهزة الأمنية وبإشراف مباشر من السيد رئاسة الوزراء على هذا الموضوع وبإمرة قيادة شرطة الأنبار، حيث يتم فرز الرجال عن النساء ويتم تدقيق معلومات كافة الرجال القادرين على حمل السلاح.
104-4