بعد رحلة قاسية ومريرية وحصار استخدم خلالة تنظيم "داعش" الارهابي ابشع اساليب العذاب النفسي والجسدي تمكنت المئات من العائلات الهرب باتجاه القطعات العسكرية التي تحاصر مدينة الفلوجة رغم استهدافهم من قبل عناصر التنظيم لخروجهم عن سلطته.
وقالت إحدى نساء الفلوجة التي تمكنت من الفرار من "داعش" لقناة العالم: لقد بقينا 3 سنوات محاصرين من قبل "داعش"، عيشونا حياة صعبة وقذرة، هم وحوش قاتلون ويحبون الدماء ولا يعرفون معنى الرحمة.. عيشونا الظلم والجوع هم اناس متخلفين ظلموا شبابنا وظلموا نساءنا وشيابنا هواية (كثير) من الناس ماتت من الجوع.
وقالت إحدى فتيات الفلوجة التي هربت من عائلتها لقناة العالم: خلونا نموت من الجوع، الرجال كلهم بلحية طويلة وشارب ماكو، اذا مايسوي هيك ياخذونه ويسجنونه، تلفزيون ممنوع وموبايل ممنوع وحتى مع الشرطي ما تكعود.
وقال طفل من الفلوجة هرب مع أهله من "داعش" لقناة العالم: لو يقتلون ابوي وامي بس أكبر اقتلهم.
تنظيم "داعش" حذر العائلات من خطر دخول الحشد الشعبي الى الفلوجة، الا ان من خرج من المدينة كان له كلام اخر وشهادة في هذا الشان.
وقالت إحدى نساء الفلوجة التي غادرت المدينة لقناة العالم: من خلصونا من "داعش" وأمنوا لنا الطريق وأوصلونا الى هنا آمنين هم الحشد الشعبي، أخذونا لمعسكر طارق وبعدها الى هنا.
وقالت فتاة عراقية خرجت من الفلوجة: طلعنا من الفجر من بيوتنا وتركنا كل شيء ورانا، حتى ملابس ما اخذنا، وعندما وصلنا وحملنا الرايات استقبلنا الحشد الشعبي أفضل استقبال، والله وقفوا معنا وقفة لم نتوقعها.. لقد هرب اخواني لان "داعش" اوهمتنا بان الحشد سيذبحهم، كذبوا علينا واخافونا.
بعد ان حددت القوات الامنية منافذ الخروج من الفلوجة سعى تنظيم "داعش" الى منع العائلات من الخروج بشتى الطرق لاتخاذهم دروع بشرية قبيل الهرب الى مناطق اخرى، كما فعل في الرمادي وباقي المدن المحررة.
4-3