وبحسب "شام تايمز" فإن عقيل المقيم في مدينة غازي عنتاب التركية، قال لـ “هافينغتون بوست عربي” إن جوجل تواصلت معه قبل شهر، ورشحته للحديث عن تطبيق “غربتنا” في مؤتمرها السنوي، الذي يشهد عقد جلسات اجتماعية تركز على تطور الانترنت وتطبيقات الجوال ومدى خدمتها للمجتمع.
ابن الـ 28 عاماً كان أسس قبل سنوات شركة “نماء” للحلول البرمجية، وصمم عدّة تطبيقات لتسهيل حياة اللاجئين السوريين في تركيا، من بينها تطبيق “ترجملي لايف”، وتطبيق “غربتنا”. واستضافتهُ عدة قنوات تلفزيونية للحديث عن تطبيقاته بعد نجاحها وانتشارها.
”غربتنا” ضمن 3 تطبيقات عالمية
ويبدو أن تطبيق “غربتنا” نال إعجاب الشركة الأميركية، فاختارته ضمن 3 تطبيقات للهاتف الجوال ساهمت في مساعدة المجتمع حول العالم، فتم اختيار “غربتنا” من المنطقة العربية، إلى جانب تطبيقٍ من إندونيسيا وآخر من الهند.
وبعد فترةٍ من التراسل، حضرَ مندوبون عن مؤتمر Google I/O إلى اسطنبول، وتم إجراء لقاءٍ مصوّرٍ مع المبرمج السوري الذي تحدث عن تطبيقه، كما تمت دعوته رسمياً لحضور المؤتمر الذي يقام سنوياً منذ العام 2008.
عقيل شرح لمندوبي جوجل صعوبة الحصول على تأشيرة سفرٍ أميركية بالنسبة لشابٍ سوري، فما كان من الشركة إلا أن أرسلت خطاباً إلى القنصلية الأميركية، شرحت فيه عن نيتها تحمل كامل تكاليف الرحلة التي تستغرق 7 أيام.
من جانبه، أعطت القنصلية الأميركية في اسطنبول يوم الاثنين 9 مايو/أيار 2016 موعداً للمقابلة الشخصية مع المبرمج السوري.
القنصلية الأميركية ترفض
ورغم أن الشركة الأميركية تكفّلت بإقامة الشاب ومصاريفه وفق ما هو موضّح في رسالة الدعوة، فإن الطلب قوبل بالرفض من قبل القنصلية، ما سيحرمه من الذهاب للحديث أمام آلاف المطورين عن منصته وتجربته.
ورأى عقيل أن الاسئلة الثلاثة الأولى التي وُجهت له خلال المقابلة مع موظف القنصلية كانت كفيلةً ليشعر بالرفض، “فقد سألوني من أين أنت؟ فأجبت من سوريا. متزوج أم أعزب؟ فقلتُ لهم أني خاطب. خطيبتك من أين؟ فأجبت من العراق. وأين تقيم هي الآن؟ قلتُ في العراق. أين تقيم أنت؟ أجبت في غازي عنتاب”.
ويكمل عقيل، “في كل سؤال كنت أشعر أن رصيدي ينقص وأملى في السفر يتضاءل. سوريا، والعراق، وغازي عنتاب!”، ثم سألوني أين سافرت، “فأجبت السعودية، وقطر، ودبي، فجاء الرفض بعد انتهاء المقابلة”.
الشاب السوري أوضح أنه حاولَ خلال المقابلة طمأنتهم من أنه لن يقدّم لجوء في أميركا، وأبرز مجوعة بطاقات تثبتُ أنه تاجر ويملك شركة برمجيات، وأنهُ سيكون متحدثاً في مؤتمرٍ دولي تنظمه الأمم المتحدة في اسطنبول بعد فترة، لكن كلّ ذلك لم يمنع القنصلية من رفض طلبه.
وعلّق عقيل على حرمانه من الفيزا بالقول، “لا أعتقد أن سبب الرفض منطقي، فمجرد أن تحمل الجنسية السورية هو سبب كافٍ ليغلق أي باب في وجهك”.
يُجهّز الشاب السوري حالياً رسالة اعتذار لجوجل عن حضور المؤتمر الذي ينعقد بين 18 - 20 مايو/أيار 2016، بعد أن تأكد حرمانهُ من الفيزا، وقال بلهجته السورية “جوجل عملت اللي عليها لكن يبدو مافي نصيب”.
4-2