فالزيارة تأتي بعد تعهد تركيا بان تقبل باعادة كل المهاجرين الى اراضيها، الذين وصلوا بصورة غير مشروعة الى اليونان منذ العشرين من اذار/ مارس الماضي،بناء على اتفاق مثير للجدل بين تركيا والاتحاد بشروط تركية، مقابل سخاوات مالية اوروبية وصلت الى نحو ستة مليارات يورو.
ومن الشروط التركية التي من ضمنها اعفاء مواطنيها من تأشيرة الشينغن، والتي اصبحت شرطا اساسيا لتطبيق الاتفاق، كان موقف رئيس الوزراء التركي الذي ذكر بأنه التزام نص عليه اتفاق بين انقرة والاتحاد حول المهاجرين.
وقال رئيس الوزراء التركي: "مسألة الاعفاء من تأشيرة الدخول حيوية بالنسبة الى تركيا،وأثق بان الاتحاد الاوروبي سيقوم بكل ما هو لازم".
ومن موقف داود اوغلو ربما تبدو واضحة كيف تحولت مسألة اللاجئين الى ورقة رابحة بالنسبة لانقرة. وربما ايضا تكون ميركل تحاول القفز على العديد من التناقضات بين الاوروبيين وتركيا، فيما يخص ملف حقوق الانسان والحريات الصحفية ومسألة تهجير تركيا لنحو ثلاثمئة الف كردي بسبب الحملة العسكرية التي تشنها عليهم منذ اشهر شمال شرق البلاد.
وقالت انجيلا ميركل المستشارة الالمانية: "انوي الوفاء بهذا الالتزام شرط ان تقدم تركيا نتائج بشأن تلبية ثمانية وسبعين معيارا يطلبها الاتحاد الاوروبي للاعفاء من نظام التاشيرة".
وربما يأتي موقف رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك الذي اكد ان القيم الاوروبية بما فيها حرية التعبير، لن تكون يوما موضع مساومة سياسية مع اي شريك، ربما يؤشر مجددا للتباين الواضح بين الجانبين.
02:20 - 25/04 - 5