ووسط تزايد الانقسامات تداعى زعماء دول اوروبية الى بروكسل مجددا من اجل قمة مع تركيا وقضية اللاجئين التي باتت القضية الابرز لهؤلاء مع استمرار السلطات التركية بفتح حدودها امام الاف اللاجئين القاصدين اوروبا، فيما يبدو بحسب مراقبين بأنها ورقة ضغط تستفيد منها انقرة لمزيد من المساعدات المالية الاوروبية مقابل مسألة انضمام تركيا الى الاتحاد.
وعلى وقع التحديات تلك، كان موقف تركيا على امل ايجاد حل لاسوأ ازمة لاجئين تواجهها القارة العجوز منذ الحرب العالمية الثانية.
"مراقبون: تركيا تبتز أوروبا ماليا عبر قضية النازحين"
وصرح رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو للصحفيين: "اعتقد ان كل التحديات ستحل بالتعاون، وتركيا مستعدة للعمل مع الاتحاد الاوروبي. واتمنى من هذه القمة ان لا تركز على مسألة المهاجرين بل حول التقارب التركي ومسألة الانضمام الى الاتحاد الاوروبي".
وقد اعتبر مراقبون، ان تركيا تبتز اوروبا مالياً عبر قضية اللاجئين، بحيث ان قرار انضمامها الى الاتحاد دونه المزيد من الرافضين، وقد كان لافتا تصريح رئيس الوزراء الهولندي حول هذا الموضوع.
واكد مارك روتي، "من المهم جدا ان تكون تركيا مستعدة اولاً لاستعادة كل اللاجئين غير السوريين، لكن هذا لا يكفي. في نهاية الامر نريد افاقا لوقف نهائي لتدفق اللاجئين السوريين انطلاقا من الاراضي التركية".
ويسعى الاتحاد الاوروبي الى وقف تدفق اللاجئين من خلال زيادة الضغوط على تركيا واليونان ومنحهما مساعدات.
وهاتان الدولتان هما نقطة الدخول الرئيسية الى اوروبا، اذ تشكل اليونان الحلقة الى طريق البلقان التي كان يسلكها مئات الآلاف المهاجرين الى ان قررت الدول التي تمر بها الطريق اغلاق حدودها في موقف بات يحظى الان بدعم الاتحاد الاوروبي.
"أوروبا تسعى لوقف تدفق المهاجرين بالضغط على تركيا واليونان"
الا ان مصادر رسمية المانية قالت: ان هناك تكهنات باغلاق طريق البلقان، لكنها معلومات لا تزال في خانة التكهنات في وقت لا تزال فيه المفاوضات والمشاورات جارية.
وقالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل: "انها مسألة مشتركة امام الاتحاد.. ويجب علينا ان نوجد حلا اوروبيا لهذه المسألة".
وعلى ضوء تلك التطورات لا يزال آلاف العالقين في اليونان على الحدود المقدونية يننتظرون السماح لهم بالعبور، وسط اسئلة مرسومة على وجوه العالقين، وظروف انسانية اقل ما توصف بأنها غاية في السوء.
20:30- 3/7- TOK
103