وقد افادت مصادر عسكرية بوصول الفرقة الخامسة وقوات والحشد الشعبي الى المنطقة، وقد نجحت القوات المهاجمة باجلاء عشرات العوائل وتفجير عشرات العبواب الناسفة، بينما باشرت القوات الامنية بالمرحلة الثانية من العمليات العسكرية في المنطقة، وبذلك تكون حصيلة العمليات في الايام الماضية تحرير مساحة تقدر بخمسة الاف كيلومتر مربع في العمليات التي انطلقت من عشرة محاور ،وبدون اي تدخل من قوات التحالف الاميركي.
وجزيرة سامراء تمتلك اهمية استراتيجية لكونها تحتل موقعا جغرافيا يربط محافظة صلاح الدين بالموصل وهو ما دفع داعش الى محاولة فرض السيطرة عليها لتأمين طرق امداد الارهابيين.
ومن تلك الاهمية بدأت قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي قتالها ضد الارهابيين من عدة محاور بهدف تأمين شمال بغداد بالكامل الى ناحية الصينية، وغربا الى بحيرة الثرثار، كما الهدف الاخر هو قطع خط الامدادات باتجاه الموصل وتامين كامل صلاح الدين.
ومع بروز قوات الحشد الشعبي الى واجهة عمليات مكافحة الارهاب في العراق، تصاعدت الاتهامات لتلك القوات والتي اتت بمجملها بغرض التحريض المذهبي، وهنا برز في الساعات الماضية موقف لمجلس محافظة نينوى اعلن رفضه مشاركة قوات الحشد في تحرير الموصل، ما دعا الحكومة العراقية الى الرد سريعا على تلك الدعوات.
ومن ضراوة المعارك الجارية يبدو تصميم قوات الحشد والجيش العراقي على الحسم، بأيد عراقية وقد اكدت مجريات الميدان القدرة الكبيرة للجيش والقوات الحليفة على حسم المعارك بسرعة قياسية.
وبحسم معركة امن الجزيرة يكون الطريق نحو الموصل قد بات سالكا وينتظر اللمسات الاخيرة لاعلان ساعة الصفر.
01:30 – 04/03 - 5