فقبل ايام قليلة من موعد اجراء الانتخابات التشريعية سجل التياران الرئيسان المبدئي والاصلاحي حضورهما عبر قوائم انتخابية واضحة المعالم برموزها وبرامجها، فيما فضلت تشكلات اخرى عرض قوائم انتخابية تحاول ان تنأى بنفسها عن الانتماء الصريح للتيارين.
ويضم التيار المبدئي قوى عديدة بعضها كانت ضمن بناة هذا التيار كرابطة علماء الدين المناضلين ورابطة مدرسي حوزة قم الدينية، وحزب المؤتلفة، الا ان قوى اخرى ارتأى البعض تسميتها بالمبدئيين الجدد انضمت الى هذا التيار ابرزها جبهة الصمود وجمعية المضحين وجبهة السائرين على نهج الولاية وجبهة حماة الثورة الاسلامية.
وتشترك هذه القوى حول محاور اساسية رغم تمايزها في بعض التفاصيل المرتبطة بطبيعة الموقف من التيارات الاخرى ومن قضايا وطنية على صعيد السياسة الداخلية والخارجية وشؤون اقتصادية وثقافية ما جعل البعض من هذه القوى تعرض قوائم مختلفة في بعض الدوائر الانتخابية.
اما التيار الاصلاحي فقد ضم منذ بداية ظهوره قوى كمجمع علماء الدين المجاهدين وحزب بناة الدولة وحزب العمل الاسلامي وحزب الثقة الوطنية واحزاب اخرى حظرت قانونيا، قبل ان تتشكل ضمن هذا التيار احزاب كحزب نداء الايرانيين وحزب اتحاد الشعب وحزب السيادة الشعبية.
وقد ضمت هذه القوى الجديدة شخصيات ورموز كانت تعمل ضمن الاحزاب والقوى التي تم حظر نشاطها قانونيا.
والى جانب التيارين السابقين بدأ تيار ثالث بالظهور فعليا على الساحة السياسية منذ الانتخابات الرئاسية في عام الفين وثلاثة عشر، وهو ما يعرف بتيار الاعتدال والوسطية الذي يحمل توجهات مؤيدة للحكومة الحالية او انه يحاول عرض توجهات معتدلة ومستقلة عن التيارين المبدئي والاصلاحي.
ومن ابرز القوى في هذا التيار حزب الاعتدال والتنمية وجبهة المستقلين واصحاب النهج المعتدل وقائمة صوت الشعب التي تضم نوابا في البرلمان المنتهية ولايته وشخصيات من كلا التيارين المبدئي والاصلاحي.
وقد حاولت بعض القوى التابعة للتيار الاصلاحي تبني توجهات اعتدالية او ضم شخصيات من التيار الوسطي، بهدف تعزيز حظوظها الانتخابية وتخطي الازمة التي واجهتها في الانتخابات الرئاسية في الفين وتسعة.
02:20 – 22/02 - 5