وتحركت قافلة المساعدات من دمشق باتجاه بلدة مضايا في ريف العاصمة بالتزامن مع تحرك قافلة أخرى من السقلبية باتجاه بلدتي كفريا والفوعة في ريف ادلب الشمالي.
وسيتم ادخال اكثر من 40 شاحنة من المساعدات التموينية والأدوية للبلدات الثلاث بشكل متزامن.
وافاد الهلال الاحمر السوري بدخول 4 حافلات من اصل 44 محملة بالبطانيات والمواد الغذائية الى بلدة مضايا بريف دمشق مع دخول شاحنات محملة بالمساعدات الانسانية الى بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين بريف ادلب.
وقال الهلال الاحمر: ان اهالي مضايا طردوا مسؤول المجلس العسكري في البلدة بسبب محاولاته إدخال المساعدات الى المستودعات، وطالبوا باستلامها بشكل مباشر.
واضاف، ان اعاقات للقوافل سجلت في الساعات الماضية، بسبب خلافات بين المسلحين، لكن تم تجاوزها.
ودعا أهالي مضايا الجيش السوري لدخول المنطقة لتخليصهم من المسلحين، مبدين تخوفهم من أن تعمد الجماعات المسلحة الى سرقة المواد الاغاثية كما حصل في المرة السابقة.
هذا واظهرت صور من داخل بلدة مضايا بريف دمشق عدم وجود أزمة غذائية في البلدة.
وكشفت شهادات الاهالي عن نهب المسلحين للمساعدات التي أدخلتها الحكومة السورية والهلال الاحمر الى البلدة قبل شهرين وبيعها للمواطنين بأسعار خيالية.
وكانت وسائل الاعلام الداعمة للجماعات المسلحة قد شنت حملة اعلامية، استخدمت فيها صورا لأطفال ونساء ورجال مشردين وهزيلين البنية، جمعت من كل أنحاء العالم. ومن بينهم طفلة أطلقوا عليها موناليزا سوريا وتبين فيما بعد أنها من بلدة في جنوب لبنان.
وعلى الطرف الاخر يعاني اهالي بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف ادلب الشمالي من مجاعة حقيقية فلا طعام ولا ماء ولا خبز يشبع الاطفال. كما اصبح الدواء عملة نادرة داخل البلدتين.
فمئات الجرحى والمصابين بحاجة الى اخراج من البلدتين لتلقي العلاج، وبعد قطع المسلحين جميع الطرق المؤدية من والى البلدتين اصبحت الاوضاع مأساوية، ناهيك عن قصف المسلحين للبلدتين الذي لم يتوقف رغم الاتفاق الذي ابرمه الجيش السوري مع الجماعات المسلحة.