واطلع لاريجاني، خلال زيارته لهذه المدينة (القاعدة) الصاروخية علی مختلف أنواع الصواریخ الإيرانية، بینها صاروخ "عماد" البالستي الذي یبلغ مداه 1700 کیلومتر باعتباره أحدث صاروخ بالستي في إیران.
وتفقد لاريجاني مختلف أقسام القوات الجوفضائية لحرس الثورة الإسلامية.. واطلع عن كثب على أنشطة هذه القوات، حيث قدم قادة ومسؤولو القوات تقريرا عن مدى الجهوزية الدفاعية وسبل التصدي للعدو المحتمل في مختلف المجالات.
وتأتي زيارة لاریجاني لهذه المدينة (القاعدة) الصاروخية بعد أقل من ثلاثة أشهر من إزاحة الستار عن أول قاعدة صاروخیة تابعة لقوات الجوفضائية لحرس الثورة الإسلامية في إيران.
وكان حرس الثورة الإسلامية في إيران، كشف للمرة الأولى عن قاعدة عسكرية تابعة له تحت الأرض، في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول 2015، بعد ثلاثة أيام على إعلان وزارة الدفاع الإيرانية عن تجربة ناجحة لصاروخ "عماد" الباليستي بعيد المدى الموجه عن بعد.
وأعلن حرس الثورة الاسلامیة تأسیس هذه القواعد الصاروخية الكبیرة فی معظم المدن الإيرانية بحيث لن يتمكن العدو من اکتشافها بهدف استخدامها عند الحاجة.
وقد أکد قائد سلاح الجوفضاء في حرس الثورة الاسلامیة العمید علی حاجی زادة، آنذاک، أن القواعد الصاروخیة التی توجد تحت الأرض ویبلغ عمقها 500 متر مستعدة لمواجهة أی عدوان محتمل للأعداء.
وشدد علی أن هذه القواعد التي تحتوي على صواريخ بعیدة المدی توجد حالیا في کل المحافظات والمدن الایرانية وهي علی أهبة الاستعداد للدفاع عن الوطن وثغوره وحدوده بكل قوة واقتدار.
وقال هذا المسؤول العسكري "ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تعتبر أکثر الدول أمنا واستقرارا بین دول المنطقة، حیث یعود الفضل في ذلك إلی الجهود الجبارة التي یبذلها أبناء الشعب الایراني في القوات المسلحة والجیش وقوات التعبئة الشعبیة".
وتابع قائلا " إنی أطمئن الشعب الایراني بأن العدو لن یستطیع أن یفعل شیئا ضد إیران التی ستلقنه درسا لن ینساه إذا ما بدأ العدوان علیها حیث ستنطلق الصواریخ من تحت الأرض لتصبح برکانا یصبب حممه علی العدو ولن تكون البادئة بالحرب".