ثلاثة حروب في اقل من 5 عوام على قطاع غزة تركت اثاراها الكارثية على كل تفاصيل حياة الشعب الفلسطيني، حيث لم يشهد العام 2015 اي تغير ايجابي فقد استمر الحصار الاسرائيلي على آلاف انواع السلع والبضائع وخاصة مشتقات البناء اللازم لإعادة الاعمار، ما دمرته تلك الحروب ولم تتم عملية اعادة الإعمار بالشكل المنشود بسبب العراقيل الكبيرة التي وضعها كيان الإحتلال على دخول مواد البناء لقطاع غزة.
وجزم "عصام يونس" مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان في تصريح خاص لمراسل قناة العالم في غزة ان هناك من تسبب بالوضع الكارثي القائم في الأراضي الفلسطينية وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، واضاف: "اقصد هنا الإحتلال بما يفرضه من اجراءات وسياسات وما يقوم به من جرائم بحق مدنيين عزل محميين بموجب قواعد القانون الدولي وبالتالي وقاحة الحقيقة تظهر بشكل واضح جدا في تدهور الوضع الإنساني بالنسبة للفقر والبطالة".
إلى ذلك استمرت الإعتداءات الإسرائيلية على المزارعين الفلسطينيين على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الكيان الإسرائيلي وكذلك كل اعمال البطش والعدوان الإسرائيلية على الصيادين الفلسطينيين ومنعهم من ممارسة الصيد وكسب قوت عائلاتهم ومصادرة معداتهم وقتل بعضهم وجرح آخرين واعتقال المآت منهم.
ومما زاد من قسوة الحصار على قطاع غزة قيام السلطات المصرية بحفر قناة مائية على طول الحدود الجنوبية للقطاع مع مصر للقضاء على انفاق التهريب التي يستخدمها المحاصرون في غزة لجلب بعض احتياجاتهم الإنسانية من مصر.
واكد رئيس الهيئة الإدارية لشبكة المنظمات الأهلية "محسن ابو رمضان" انه لاول مرة في قطاع غزة يعاني القطاع من انعدام الأمن الغذائي بنسبة 50 بالمئة حسب التقرير الأخير الصادر عن الأمم المتحدة وبالتالي نحن نتحدث عن تدهور كبير في الاوضاع الإقتصادية مخرجه الوحد هو انهاء حالة الحصار وتفعيل عملية الإعمار.
وبرغم الاوضاع المزرية التي يعيشها قطاع غزة لم يتأخر الشباب عن القيام بدورهم بدعم انتفاضة القدس وهبة الأقصى في مواجهات يومية اوقعت عشرات الشهداء ومئات الجرحى.
BK - 31/12/2015