وكان عبد الله السهيان تلقى وسام الشجاعة من عبد ربه منصور هادي في القصر الجمهوري في مدينة عدن السبت الماضي.
وقالت مصادر سعودية ان السهيان غادر مدينة عدن صباح يوم الأحد صوب منطقة باب المندب برفقة قوة عسكرية من قوات التحالف غالبيتها من الجنود السودانيين .
واشار المصدر إلى ان السهيان ومرافقيه وصلوا إلى منطقة قريبة من معسكر العمري بباب المندب حيث توقفوا مع حلول المساء .
واشار المصدر إلى ان القوة وفور توقفها تعرضت لهجوم صاروخي من الجيش اليمني واللجان الثورية بصاروخ باليستي من نوع "توشكا" استهدف مركز قيادة تحالف العدوان السعودي في منطقة باب المندب بمحافظة تعز ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى وتكبيده خسائر مادية كبيرة وقتل قائد القوات السعودية الخاصة في اليمن العقيد "عبدالله السهيان" في هذه الضربة.
وأفاد مصدر عسكري للعالم أن "الصاروخ أصاب هدفه بدقة ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى لقوات الغزو في منطقة شعب الجن في باب المندب بينهم قيادات وأجانب".
وأوضح المصدر العسكري أن " الصاروخ الباليستي من نوع توشكا الذي أطلق فجر اليوم على مقر قيادة الغزاة في باب المندب أسفر عن مقتل 152 عسكرياً أغلبهم اصبحوا جثثا متفحمة في حصيلة أولية".
وأكد المصدر للعالم أنه "تم التعرف حتى الآن على جثث 23 سعودياً، و9 إماراتيين، و7 ضباط مغاربة، وعدد من قيادات الغزاة بينهم قائد القوات السعودية الغازية العقيد الركن عبدالله السهيان وقائد القوات الاماراتية في اليمن العقيد الاماراتي سلطان محمد علي الكتبي وقائد معسكر الغزاة في باب المندب العقيد الإماراتي سلطان بن هويدان وقائد كتيبة مرتزقة شركة بلاك ووتر الأميركية الكولومبي "كارل".
وأضاف أن الهجوم الصاروخي ألحق خسائر مادية كبيرة في صفوف قوات التحالف حيث تشير الحصيلة الأولية إلى "إعطاب منظومتين لصواريخ باتريوت الأميركية، وتدمير مباني قيادة الغزاة، وتدمير 3 طائرات أباتشي، وتدمير أكثر من 40 آلية عسكرية، و7 عربات، و5 مصفحات مدرعة تتبع شركة بلاك ووتر الأمنية الأميركية".
وتشكل هذه العملية، إضافة للبعد العسكري للعملية كونها استهدفت مراكز القيادة والسيطرة للعدوان وأردت عددا كبيرا من قياداته وما اكدته من جهوزية عسكرية وقتالية واستخبارية للقوات اليمنية، ورقة سياسية على أعتاب إعلان وقف إطلاق النار المقرر منتصف ليل الاثنين الثلاثاء والذي سيستمر لأسبوع قابل للتمديد على أن يعقبها إنطلاق مفاوضات بين الأطراف اليمنية في سويسرا برعاية الأمم المتحدة لتؤكد لقوات العدوان ما اعلنته سابقا بأن القوات اليمنية لم تفصح عن جميع أوراقها العسكرية ولم تستخدم جميع خياراتها الاستراتيجية في المرحلة الأولى من هذا العدوان الذي دخل شهره التاسع.