ويقضي الاتفاق بخروج 300 مسلح من المتشددين باتجاه الشمال السوري في المرحلة الأولى، وتسليم قسم من السلاح المتوسط والثقيل وتسوية أوضاع المسلحين الراغبين في المرحلة الثانية، أما في المرحلة الثالثة والأخيرة يخرج من تبقى من المسلحين ويسلموا ماتبقى من السلاح المتوسط والثقيل.
هذا وأكد محافظ حمص السورية طلال البرازي الاتفاق على خروج المسلحين من حي الوعر ضمن اتفاق المصالحة في المدينة.. وقال إن المسلحين سيبدأون مطلع الأسبوع المقبل الخروج من حي الوعر على مراحل.
"طلال البرازي: بين 200 و300 مسلح سيخرجون من حي الوعر السبت المقبل"
وأضاف أن بين 200 و300 مسلح سيخرجون من المنطقة يوم السبت المقبل، وذلك بموجب اتفاق المصالحة الذي ترعاه الأمم المتحدة.
وفي حديث لمراسلنا أشار طلال البرازي إلى أن: ما تم اليوم هو تثبيت نقاط التفاهم والاتفاق حول إطار تنفيذي لعملية إخلاء المسلحين وإعادة حي الوعر إلى حالة من الأمن والاستقرار خالية من السلاح والمسلحين تعود فيها كل مؤسسات الدولة إلى عملها الطبيعي ويعود المواطنون تحت سلطة وإشراف الدولة لتأمين حياتهم سواء من الناحية الإنسانية أو الاجتماعية أو التعليمية أو الوظفية.
وسينفذ الاتفاق خلال شهرين حيث ثبتت فيه النقاط النهائية في المفاوضات وهي وقف العمليات العسكرية والحفاظ عل واقع التهدئة لتجنيب المدنيين في الحي والأحياء المجاورة ويلات الحرب.
هذا فيما أكد أحد أهالي حي الوعر إلى تكبدهم جراء المسلحين "أكبر ضرر.. إننا قريبين على خط التماس.. نأمل من الله ولجنة المصالحة أن تتم المصالحة لنا ولهم."
بينما أشاد مواطن آخر بالمصالحة "بيننا وبين إخوتنا في الوعر.. وهم أهلنا وأحبابنا وأصحابنا وكلنا أولاد بلد واحد.. كل عمرنا عايشين سوى.. والصلح سيد الأحكام."
"التسوية تتضمن الحفاظ على التهدئة لتجنيب المدنيين ويلات الحرب"
فيما وصف أحد أهالي حي الوعر بحمص أن "المصالحة هي أساس الأمن والاستقرار.. نأمل أن تتم المصالحة لأن {من دونها} لهم ضرر ولنا ضرر."
وقالت امراة من أهالي الحي لمراسلنا "نتمنى أن تتم المصالحة لكي نتمكن مع الأطفال أن نروح ونجي ونطلع ونفوت مثل الأول وأن ترجع الأوضاع مثل القبل."
وتسيطر الدولة السورية على مجمل مدينة حمص بعد انسحاب المسلحين من حمص القديمة العام الفائت.. وحي الوعر هو الحي الأخير الذي يخرج من سيطرة الجماعات المسلحة لتعلن مدينة حمص خالية من المسلحين في حال تم تنفيذ هذا الاتفاق.
وتأتي عودة حي الوعر إلى الواجهة مجدداً ضمن سعي واضح من الدولة السورية لإيجاد حل لمعاناة آلاف المدنيين المتضررين من الوجود المسلح في الحي.
وكان نحو 150 مسلحاً خرجوا برفقة عوائلهم من منطقة قدسيا غرب العاصمة دمشق متوجهين إلى مدينة إدلب بعد إتمام اتفاق تسوية بين الحكومة والجماعات المسلحة.
12.02 FA