وفي المؤتمر الذي عقده الائتلاف المدني لرصد وتوثيق جرائم العدوان على اليمن في العاصمة صنعاء أكد الائتلاف ارتفاع عدد الضحايا المدنيين إلى أكثر من 23 ألف بعد ثمانية أشهر من الحصار وقصف طائرات العدوان، مطالباً الأمم المتحدة بوقف العدوان وتعليق إمداده بالأسلحة، لأن ذلك يتيح ارتكاب المزيد من المجازر مع استمرار الصمت الدولي.
وأوضح رئيس دائرة الرصد بالائتلاف المدني لرصد وتوثيق جرائم العدوان على اليمن عبدالله علاو في المؤتمر أن عدد الضحايا المدنيين بما فيهم النساء والأطفال خلال ثمانية أشهر قد وصل إلى 7495 قتيلا.. بينهم 2189 طفلاًة و1618 امرأة، كما بلغ عدد الجرحى 16058 جريحا.
"تهجير قسري لأكثر من مليون يمني من المدن المنكوبة"
وأبرز التقرير حالة حية لإحدى الأسر المهجرة قسراً من محافظة صعدة حيث توجهت كاميرا قناة العالم إليها عن قرب لتحكي المعاناة الإنسانية التي عاشتها أثناء خروجها من المدينة وسط الغارات.
وقالت ربة العائلة لمراسلتنا أنه وفي حين الغارات باتت الناس تصيح في الشوارع وتهرب النساء بعضها من دون حجاب.. كما بينت أن بين حوالي 15 إلى 16 شخصاً من سكان بيت لم يخرجوا من تحت الانقاض إلا جثثا.. وقالت إن عائلتها هربت من القصف حيث شردهم العدوان، ماجعلها تقيم موقتاً عند أناس.
ولم تكن هذه الأسرة إلا أنموذجاً لأكثر من مليون يمني في محافظتي صعدة وحجة، يعانون من التهجير القسري والأوضاع المعيشية الصعبة التي سببها العدوان السعودي.
وتعيش هذه الأسرة معاناة من بين آلاف المعاناة التي خلفها العدوان السعودي حيث تركت حياتها الكريمة لتعيش معاناة لا تنتهي.
11.17 FA