وقال الصدر في بيان خاطب فيه شيخ الازهر، ونقله موقع "السومرية نيوز": "اسعدني كثيرا ما سمعته من فضيلتكم ولا سيما في النقطتين وهما الاقرار باسلام المذهب الشيعي الامامي، والثانية هي دعوتكم للحوار ووضع اليد باليد"، مبينا انه "على الرغم من اني قد لا اكون بنظركم شخصية مهمة، فاني اعلن وضع يدي بيدكم للحوار والاخذ بايدي الامة الاسلامية الى بر الوحدة والامان وابعادها عن الفتنة والتشرذم".
واضاف الصدر "اشد على يدكم للاقدام على خطوات حازمة، وانا معكم ضد اي من يخالف تكفير العقائد الاخرى كما تفعل الفرقة الداعشية الشاذة او بعض المتعصبين من المذهب الشيعي بتكفير من يخالفهم العقيدة او يقوم بشعائر او طقوس خاصة"، مشيرا الى "انني لا اريد الخوض في مناقشاتكم العقائدية بخصوص من اخلف الرسول لولايته او من خلفه بصلاة، ولا اريد من الشيعي ان يكون سنيا ولا اريد ان يكون السني شيعيا في هذه المرحلة".
وتابع الصدر للازهر "انني اطابقكم الراي حاليا"، لافتا الى "انكم يقع على المسؤولية الكبرى من توحيد هذه الامة ورفع معاناتهم بسبب بعض المنحرفين من بعض الطوائف من هنا وهناك".
واكد الصدر ان "ما احزنني هو ردكم على بعض العقائد الامامية في خلافة علي مع ثبوت حديث الغدير عندكم، وعدم ردكم على من يحاول النيل من خلافة علي او من يريدون اعطاء الحق ليزيد بقتل الحسين انذاك او من يهدرون دماء المسلمين بعد تكفيرهم"، موضحا "انني اذ ارفض المساس باي سني غير تكفيري من اي شيعي، واذا ترفضون قتل اي شيعي غير تكفيري من قبل اي سني فهذا نصر من الله وفتح قريب".
وحذر الصدر من "وقوع العراق وسوريا واليمن والبحرين بايدي التكفيريين من اي مذهب"، معتبرا ان "ذلك هو جرح لجسد الاسلام ووحدته".
ودعا الصدر الى "الحيلولة دون وقوع ذلك"، معتبرا ان "ذلك لو حصل فهو اشبه بكارثة وقوع فلسطين الحبيبة اسيرة بيد اليهود".
وشدد الصدر على ضرورة ان "يكون العدو واحد وهم الصهاينة واذنابهم المتشددون التكفيريون من كل الطوائف"، مؤكدا على اهمية "وضع ايدينا بايديكم ليبارك الله لنا ولكم في الخطوات الاصلاحية الوحدوية".
يذكر ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وجه، في 3 تشرين الثاني 2015، رسالة الى ابناء الشيعة في مصر، دعاهم فيها الى ترك كل ما يهيج الرأي العام حتى وان كان يؤدي لترك بعض الشعائر، فيما ابدى استعداده لارسال وفود للحكومة المصرية لازالة اي خطر يحدق بمصر.