واستشهد السرحي مساء الثلاثاء بعد استهداف جيش الاحتلال لمجموعة عسكرية شرق مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، بدعوى محاولتهم تنفيذ عملية قنص.
وزعم الناطق باسم جيش الاحتلال افيخاي ادرعي أن الخلية التي استهدفت شرق البريج قامت بتنفيذ عمليات قنص ضد قوات الجيش بالقرب من الجدار الأمني خلال الأسبوع الماضي، مدعياً أن هذه الخلية كانت تنوي الإعداد لعمليات قنص جديدة.
وقالت حركة الصابرين في بيان نعي الشهيد :"إن السرحي قضى نحبه شهيداً بعد استهداف صهيوني مباشر أثناء قيادته لمجموعة من المجاهدين كانت تقوم بمهمة إشرافية لعمليات الرصد والاستطلاع، وذلك مساء اليوم الثلاثاء قرب الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، استعداداً لأي مواجهة قادمة مع العدو الصهيوني".
وأكد البيان أن دماء السرحي الزكية والطاهرة والمباركة التي سالت وهو يقوم بواجبه الجهادي والمقدس في الدفاع عن وطنه وشعبه هي التي سترسم معالم المرحلة القادمة في المواجهة مع هذا العدو، مشددةً على وحدة هذا الوطن وهذا الشعب وهذه المقاومة، وأن غزة والضفة والقدس وكل فلسطين أرض واحدة ووطن واحد، وأن دماء كل الشهداء على امتداد هذا الوطن سوف تكون هي البوصلة التي تقودنا نحو تحرير فلسطين والقدس.
وبحسب الحركة فإن الشهيد السرحي ارتقى بعد رحلة جهاد وعطاء مشرفة، حيث تعرض لعدة محاولات اغتيال من العدو الصهيوني، وقصف الاحتلال منزله في العدوان الأخير على قطاع غزة، لافتةً إلى أنه كان يقود مجموعات سرايا الرسول الأعظم التي لطالما أثخنت بهذا العدو المجرم، وسطرت معالم البطولة في الكثير من المواجهات دفاعاً عن أبناء الشعب الفلسطيني.