وبحسب موقع إخباري - الإسرائيلي فقد استخدم الهاكرز تقنيات مثل التصيد المستهدف، الذي يقوم من خلاله الهاكرز بجمع بيانات عن المستخدم باستخدام صفحات إنترنت كاذبة تبدو وكأنها حقيقية، لإختراق 40 هدفًا في "إسرائيل" و500 حول العالم. وشملت الأهداف في "إسرائيل" جنرالات متقاعدين وموظفين في شركات استشارة أمنية وباحثين في الأكاديمية، على حدّ تعبير البيان الرسميّ الذي أصدرته الشركة المذكورة، حسب ما نقلت "رأي اليوم".
علاوة على ذلك، أوضح الموقع الإسرائيليّ، أنّ مسؤولين في الشركة قالوا إنّ الأهداف خارج فلسطين المحتلة شملت وزير مالية في دولة شرق أوسطية والسفارة القطرية في بريطانيا وصحافيين ونشطاء حقوق إنسان، بحسب ما ذكرته أيضًا الإذاعة الإسرائيليّة الرسميّة باللغة العبريّة (ريشيت بيت).
بالإضافة إلى ذلك، قالت شركة (كلير سكاي) إنّ الحملة شملت عدة هجمات تهدف إلى الاستيلاء على حواسيب الأهداف أو الوصول إلى بريدهم الإلكتروني.
لافتة إلى أنّها تفترض أنّ هذا الوصول يُستخدم للتجسس أو مصالح أخرى لدولة، على حدّ قولها. في الهجمات، التي قال مسؤولون في (كلير سكاي) بأنّ تاريخها يعود على الأقل إلى شهر تموز (يوليو) من العام 2014، ولكن هناك احتمال بأنّه قد يكون أيضًا قبل هذا التاريخ، أيْ في العام في 2011، حيث قام الهاكرز بإرسال برمجيات خبيثة كمرفقات لبريد إلكتروني واستخدموا تقنيات الهندسة الاجتماعية لاختراق خطوط هاتف وحسابات بريد إلكتروني وموقع التواصل الاجتماعيّ (فيسبوك). وتابع المسؤولون في الشركة قائلين إنّ الهجوم المعلوماتي الأخير كان الأصعب الذي واجهوه من حيث المدة والاستمرارية. وبحسب التقرير جاءت الأهداف بمعظمها من المجالات التالية: باحثون أكاديميون وأصحاب مهنة في مجالات "مكافحة الإرهاب" والدبلوماسية والعلاقات الدولية وإيران والشرق الأوسط وميادين أخرى، مثل الفيزياء والأمن والدفاع؛ وصحافيين ونشطاء حقوق إنسان.
وقال مُعدّو التقرير، إنّ عددًا من خصائص الهجمات قادتنا إلى الاستنتاج بأنّ طرف تهديد إيراني هو الجاني المحتمل. وتابعوا أنّ هذا هو افتراضهم، ولكنّهم لا يملكون دلائل مباشرة بأنّ حملة الاختراق مدعومة من الجمهورية الاسلامية أو أنّها هي من يقوم بها.
وفصلّت الشركة نتائج تحقيقها في تقرير جديد تحت عنوان (Thamar Reservoir) على اسم دكتور تامار غيندين، خبيرة في في علم اللغة الإيرانية وإيران ما قبل الثورة الإسلامية، وهي أيضًا محاضرة وباحثة زميلة في “مركز عيزري لإيران والخليج (الفارسي) في جامعة حيفا”. دكتور غيندين، التي كانت واحدة من أهداف الهجوم المعلوماتي، تُساعد حاليًا في التحقيق الذي تجريه شركة (كلير سكاي).
وجاء هذا التقرير بعد أيام من ظهور تقارير تحدثت عن استهداف ثلاثة فنادق أوروبية استضافت المحادثات بين إيران والقوى العظمى حول الحد من برنامج إيران النووي بفيروس (دوكو)، وهو برنامج تجسس يُعتقد أنه مرتبط بإسرائيل.
وتحدثت تقارير عن أن فيروس (دوكو) مرتبط بـ(ستاكسنت)، وهي دودة حاسوب أصابت برنامج إيران النووي وأرجعته أشهرًا أو سنوات إلى الوراء من خلال التأثير على أنظمة الحاسوب الإيرانية وأجهزة الطرد المركزي التي تُستخدم لتخصيب اليورانيوم بعد نشره في عام 2010. وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أنّ (ستاكسنت) هي مشروع مشترك لـ"إسرائيل" والولايات المتحدّة الأميركية.