وقال المالكي في حديث لقناة "السومرية نيوز" إن "بعض الدول الاقليمية جادة وماضية في مشروع تقسيم العراق، لكنهم سيواجهون برفض شعبي قاطع وهذا الرفض بدأ صريحاً"، مشيراً إلى أن "التقسيم لن يكون إلا عبر بحيرات من الدماء، ولن تستقر ولن ترى النور إلا بعد ان تستهلك كرامات الناس وأرواحهم وممتلكاتهم".
وأضاف المالكي، أن "الشيء الوحيد الذي نراهن عليه هو حب العراقيين لوحدة بلادهم"، لافتاً إلى أن "القواعد السنية ترفض هذا التوجه نحو التقسيم وان مواقف السياسيين السنة لا تمثل القواعد".
وأشار نائب الرئيس العراقي إلى ان "الاوضاع في العراق، اليوم، لا تختلف عن الوضع امس، حيث المشاكل مازالت قائمة والتقاطعات موجودة"، معتبراً أن "المشاكل بين المركز وإقليم كردستان لم تنته لأنه لم توجد لها حلول تنبثق من اسس الدستور التي ترتب العلاقة وتنظمها".
يشار إلى أن قرار الكونغرس الأميركي الأخير بشأن تسليح السنة والاكراد والذي مررته لجنة القوات المسلحة في الكونغرس مطلع ايار الحالي اثار جدلاً كبيراً بين القوى السياسية العراقية بشأن محاولات تقسيم العراق، قبل ان تعلن لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأميركي، عن شطب البند الذي يصف البيشمركة والعشائر السنية بـ "الدول" من مشروع قانون موازنة الدفاع.
آمال اسقاط النظام السوري انتهت ولا ينبغي الرهان على التحالف ضد اليمن
وفي جانب آخر من حديثه قال المالكي إن "هناك من كان يتصور أنهم يستطيعون اسقاط الحكومة وإقامة نظام بديل على خلفية طائفية، وأنهم سوف يستفيدون من سقوط النظام السوري"، مشيراً إلى أن "الوضع اصبح، اليوم، اهدأ بعد سقوط مؤامرات اسقاط العملية السياسية والدستور وانتهاء آمال اسقاط النظام السوري".
وبشأن اليمن شدد المالكي على ضرورة "عدم الانجرار والاعتقاد بأن التحالف العربي الذي حصل لضرب الشعب اليمني الاعزل سينجر على العراق ويقوم بضربه"، محذراً من أن "ما يخرب الاستقرار السياسي هو الرهان على الدول".