وغادر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولدالشيخ أحمد مطار صنعاء بعد زيارة استغرقت يومين بحث فيها مع الأطراف والمكونات السياسية سبل الوصول لحل سياسي؛ مؤكداً أنه متفائل بنتائج الزيارة رغم الخروقات من بعض الأطراف.
وقبل مغادرته ومن مطار صنعاء صرح ولد الشيخ للصحافيين قائلاً "أنا أتفائل بخير لأنه بالنسبة لنا أن الهدنة الإنسانية بالرغم من بعض الخروقات مازالت إلى حد الآن تسير بطريقة إيجابية."
الخروقات التي أدلى بها ولد الشيخ في تصريحاته يؤكدها الميدان إذ شن العدوان السعودي غارة جوية على مديرية الظاهر الحدودية واستهدف سيارة تقل مدنيين مما أدى لسقوط شهداء وجرحى؛ فيما استمر تحليق الطائرات على محافظات عدن ولحج وصعدة وصنعاء.
ولفت الناشط الحقوقي اليمني طه أبوطالب في حديث لمراسلنا أنه و:مابعد الهدنة لازالت الطائرات تستمر في التحليق.. وكان آخرها أمس في الساعة الرابعة عصراً.. وليلاً استمر التحليق للطائرات حتى على صنعاء، وكان هناك ضرب لعدة محافظات يمنية.
واعتبر مراقبون أن النظام السعودي خرق الهدنة التي كان متفقاً عليها كما كان متوقعا؛ منوهين أن الهدنة الإنسانية كانت شكلية بعد استمرار منع وصول المساعدات الإنسانية واستمرار الغارات السعودية.
وأشار الكاتب والمحلل السياسي اليمني عادل الشجاع إلى أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ قد التقى بالأحزاب والقوى السياسية اليمنية وأن جميعها التزمبهذه الهدنة "ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل أن السعودية ستلتزم بها؟ خاصة وأننا شهدنا خرق لهذه الهدنة منذ الدقائق الأولى!"
هذا وتواصلت الاستنكارات المناهضة للعدوان حيث أدانت منظمة اليونسكو استهداف مدينة صعدة القديمة والمدرجة على قائمة التراث العالمي داعية السعودية للكف عن استهداف التراث الثقافي لليمن.
ومع دخول الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ يلاحظ الشارع اليمني الاستجابات الخجولة للمنظمات الإغاثية تجاه الوضع الإنساني في اليمن.
05.15 FA