وقال في كلمة ألقاها يوم امس الخميس في الحفل التضامني مع الشعب اليمني الذي دعت اليه حوزة الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله)، ان ما يجري في اليمن اسقط عنوان المجتمع الدولي الراقي الذي يراعي حقوق الشعوب، وأرانا الصورة الحقيقية لهذا المجتمع الدولي الوحشي الذي يقف ضد إرادة الشعوب لمصالح يتجاذبها هذا المجتمع مع بعض الدول الإقليمية وبعض أمراء النفط.
واوضح، كنا منذ البداية واضحين، نحن ضد المشروع الأميركي الإسرائيلي، وأضيف إليه بعد ذلك مشروع القاعدة، والآن حصلت إضافة جديدة المشروع السعودي، يعني نحن ضد المشروع الأميركي الإسرائيلي القاعدي السعودي الذي يتماهى بكل قواعده ومفرداته في حرمان الشعوب من حقوقها وفي الظلم الذي يمارس عليها، وفي محاولة السيطرة على العالم وعلى مقدرات الشعوب، ورفض إعطاء الإنسان حريته وحقوقه في داخل بلده. هذه القواعد مشتركة وفي الواقع هذا المشروع الكبير المعادي لا يراعي حقوق الشعوب ولا كرامات الناس.
واضاف قائلا: صراخنا المرتفع إلى جانب اليمن هو واجب علينا وليس مجرد موقف استنسابي، لأنه علينا أن نناصر الحق لنكون معه، وعلينا أن نكون إلى جانبهم في المحنة كما كانوا في جانبنا في لحظة المحنة، ومن أجل أن نواجه هذا الالتفاف الآثم بين الدول والمنظمات المختلفة التي تعادي الحق وحقوق الشعب اليمني.
وشدد الشيخ نعيم قاسم، على ان حزب الله سيبقى إلى جانب الشعب اليمني والشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، ويرفض أي اتجاه لسلب الشعوب حقوقها وكرامتها وخياراتها مهما كلف ذلك من ثمن.
وقال: اليوم عندما نواجه في لبنان في منطقة القلمون اللبنانية والسورية في آن معاً إنما نواجه لحماية لبنان ومقاومته وأهلنا ومشروعنا وقرارنا السياسي، وهذا بطبيعة الحال ينعكس على مشاريع أخرى موجودة في المنطقة، مشيراً الى انه ما يجري في لبنان ليس منفصلًا عن العدوان على سوريا الذي يريد إسقاط سوريا المقاومة، وليس منفصلًا عن ما يجري في فلسطين من أجل ضرب القضية الفلسطينية، وليس منفصلاً عن ما يجري في العراق من أجل تجزئته وتقسيمه، وليس منفصلاً عن ما يجري في اليمن من أجل سلب حريته وكرامته وخياراته التي يريدها لنفسه.
واكد الشيخ نعيم قاسم، انه من الطبيعي أن نكون في طريق الحق ومع الحق، ومن الطبيعي أننا عندما ننجح في لبنان ينجحون في فلسطين وينجحون في اليمن، وعندما ننجح في فلسطين ننجح في لبنان واليمن، وإن شاء الله سينجحون في اليمن وسنكون من الذين يحصدون نتائج هذا النجاح لأن مشروع الحق واحد.