اما في مدينة حجة سقط نحو اربعين قتيل في غارات على سجني عاهم وعبس، كما لم تسلم مدينة الحديدة من الغارات السعودية حيث ادت الى سقوط عشرات الضحايا بغارة على مطعم بمدينة زبيد.
هذا ما شهده اليمن قبل ساعات من دخول الهدنة حيز التنفيذ اما بعد دخولها فقد شن الطيران السعودي غارات على منتجع سياحي في منطقة حراثة قرب اذاعة مدينة اب ما ادى الى وقوع خسائر بالارواح والممتلكات مبينا هذا العدوان مدى هشاشة هدنته المعلنة.
وعلى وقع اعلان السعودية هدنتها وقائمة التحذيرات التي اطلقتها والتي قد تؤدي الى انهيارها راى المراقبون للمشهد ان الهدنة بايامها الخمسة ليست مضمونة للبقاء وان كان الجميع يرحب بها.
ويعود البعض الى الايام التي سبقت الهدنة والضغوطات الاميركية على الرياض، كون واشنطن وبعض العواصم الاوروبية ياملون بان الهدنة قد تنتج مبادرة سياسية تتيح اطلاق حوار يمني بما يقود الى وقف العدوان وايجاد حل لا تكون فيه السعودية الطرف الخاسر.
الا ان السعوديين وفي هذا التوقيت لا يستطيعون الذهاب الى طاولة مفاوضات لا تملك عليها الرياض اي ورقة قوة كون عدوانها خلال سبعة واربعين يوما لم يحقق اي هدف ملموس، فلم يستسلم الشعب اليمني بلجانه الثورية وجيشه ولم يعد عبد ربه منصور هادي الى سدة الحكم.
واذا كانت السعودية قد احتلت الجو في عدوانها الا ان الارض والتي كان جزء منها بيد مواليها قد خسروها خلال العدوان.
بالاضافة الى ان المبعوث الدولي الجديد سيكمل ما تركه له المبعوث السابق وهو ما رفضته السعودية ولا يتوقع احد ان تقبل به في المستقبل القريب.
وهو ما يعني ان السعودية قد تلجأ الى اي فرصة لخرق التهدئة والعودة الى الاوضاع التي سبقتها.
01:30 - 14/05 - IMH