وفي مركز لإيواء النازحين في العاصمة صنعاء تعيش أكثر من عائلة في نفس الغرفة بسبب العدوان الذي اضطرهم إلى ذلك. فعلى سبيل المثال أسرة النازح محمد العقبي التي تتكون من 11 فرداً والتي تعيش في غرفة واحدة تتمنى ألا تعود إلى عبارات السيول أو قنوات تصريف المياه؛ التي لجأت إليها بعد تهدم منزلها؛ حيث تحصل في مركز الإيواء على خدمات أساسية بسيطة من غذاء ودواء.
ويبين العقبي لمراسلتنا التي زارت المركز من أجل إعداد هذا التقرير أن الحادثة التي وقعت في فج عطان خربت بيته ودمرت أثاثه حيث فقد كل شيء بعد القصف؛ ما اضطره لكي ينزل وعائلته إلى عبارة سيول قبل أن يأتي إلى هذا المركز.
وناشدت إدارة المركز الذي يديره متطوعون المنظمات والجهات الداعمة لمساعدتها واستمرار تقديم العون والخدمة لأكثر من عشرين أسرة داخل المركز.
وأوضح المتحدث الإعلامي باسم مركز النازحين محمد الرغيني أن المركز يؤوي 109 شخص و21 أسرة؛ مضيفاً "نتمنى من جميع الجهات سواء كانت المنظمات المحلية أو الدولية أورجال الأعمال بشكل عام ونقول لهم إن اليد الواحدة لاتصفق.. فكونوا معنا!"
كما أكد النازحون في المركز تحسن أوضاعهم نسبياً؛ لكنهم شددوا أنهم مازالوا بحاجة إلى مساعدات والنظر في حالهم. وقال النازح زكريا حميد لمراسلتنا "الحمدلله أن الشباب وفروا لنا مافي استطاعتهم.. نطالب الدول والمؤسسات الإغاثية.. هذه وسمة عار في وجه كل مسلم أن يكون أهل اليمن تحت القصف العدواني ولايتحرك المسلم."
كما وصلت بعض المساعدات من جهات مختلفة إلى المركز أثناء تواجدنا فيه تضم أغذية وألبسة. حيث بينت عضو حملة الإنقاذ إيمان البهلولي أنهم قدموا: أدوية؛ ومواد إغاثية من بطانيات وملابس نسائية وولادية ومواليد؛ وفراش وطراريح.. والخطوة القادمة ستكون السلة الغذائية.
يذكر أن هناك آلاف الأسر النازحة في مناطق كثيرة من اليمن تحتاج إلى الإغاثة وأبسط أساسيات الحياة. والنازحون والأسر في مركز الإيواء لاتزال بحاجة إلى الإمدادات الإنسانية والمساعدات الإغاثية؛ فيما لازال الكثير من النازحون يبحثون عن مخيمات وأماكن لإيواءهم.
05.12 FA