المقطع، الذي بثته مجموعة "سايت" للمراقبة؛ مثالٌ نادرٌ لاستخدام التنظيم لعلاقات عامية إيجابية لتسويق نجاحهم الطبي بدل تبني هجمات دموية. الأسبوع الماضي فقط، أصدر التنظيم مقطعًا يوثق قتل 30 مسيحيًا إثيوبيًا في ليبيا.
إلا أن مقطع الـ15 دقيقة يُظهر أطباء يُعرِّفون أنفسهم على أنهم: هندي، أسترالي، مصري، سوري؛ ويبررون لماذا على الخبراء الطبيين الانضمام لصفوفهم، في حين يحرص المصور على إظهار وحدات طبية بمستويات مختلفة، متفاوتة من مركز متخصص بالكلى إلى كلية للطب، في حين يظهر الشعار أسفل الشاشة "الخدمات الصحية ISHS"، وعلم صغير لتنظيم "داعش" يرفرف في الزاوية.
يظهر المقطع جولة لقسم العلاج الطبيعي في مشفى الرقة؛ حيث يوضح الطبيب "أبو مقاتل الهندي" كيف أمكنه، بمساعدة أجانب آخرين، رفع عدد المراجعين من 30 أسبوعيًا إلى 500؛ قائلًا: "نحن لدينا أطباء علاج طبيعي من أستراليا وسريلانكا وتونس، على سبيل المثال لا الحصر"، موضحًا أن هناك أطباء علاج طبيعي من الإناث بشكل منفصل للإناث والأطفال.
الطبيب الذي يعرف نفسه على أنه "أبو يوسف الأسترالي"، ويتحدث الإنجليزية بلهجة أسترالية ثقيلة؛ يقدم جولة للكاميرا في وحدة طب الأطفال.
كلا الطبيبين يصران أنهما يملكان ما يكفي من المعدات، من الحاضنات إلى أجهزة الأشعة.