هكذا كان مقام الصحابي الجليل حجر بن عدي الكندي قبل الشهر التاسع من عام 2014، ففي هذا التاريخ تم تحرير كامل منطقة عدرا البلد واستعادتها من قبل الجيش السوري، واليوم عادت الامور لتأخذ مجراها الطبيعي.
حملات التنظيف والترميم بدأت في المقام، كما تم استعادة اغلب المسروقات اليه بمجهود ابناء المنطقه الذين ينتمون لمختلف الطوائف.
وقال: "هاي المسروقات من ابواب وشبابيك وحتي كاسات الماء ومد المقام ومد الجامع".
المسلحون حاولوا نبش المقام وادعوا نقله الى مكان آخر لكنهم لم يقتربوا حتى من رفات الصحابي الجليل، هذ ما اكده المسؤول عن المقام والذي توارث خدمه هذا المكان عن ابائه منذ اكثر من 300 عام.
وقال لمراسلتنا انهم لم يصلوا الى الرفاة، والحفر كان اقل من متر، والرفاة يقع عل عمق 12 الى 13 متر، وانا طمرت القبر بيدي، ولم يصلوا للرفاة نهائيا، انه صحابي جليل للرسول صلى الله عليه واله وسلم واول الموالين لامير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام).
مقام الصحابي حجر بن عدي، كان الموقع الديني الاول الذي تعرض للنبش خلال الأزمه السورية، لكنه لم يكن الاخير، فعلى بعد امتار قليلة فقط هناك مراقد اخرى تم نبشها وتدنسيها دون مراعاة اي حرمة دينية.
ويعتبر الصحابي الجليل حجر بن عدي الكندي أحد أعلام الولاء لاهل بيت النبوة عليهم السلام، وفارسٌ من كبار قادة الفتوحات، ولعل الثامن عشر من شهر اذار عام 2013 موعدا اعاد فيه التاريخ نفسه يوم استشهاد الصحابي، الذي ضحى بكل شيء ثمنا لولائه.
وكانت هذا المقام شاهدا على ارهاب الجماعات المسلحة، وفي اعادة بناءه كما كان رسالة اراد السوريون توجيها بان المقامات لكل السوريين دون تفرقة.
MKH-14-09:53