العراقيون كانوا على موعد مع الذكرى الخامسة والثلاثين لاستشهاد المفكر الاسلامي السيد محمد باقر الصدر واخته الطاهرة بنت الهدى على يد النظام البعثي البائد، بعد فتواه الشهيرة بتحريم الانتماء لهذا النظام ومواقفه المضادة لفكره.
سقوط نظام صدام، جاء في نفس تاريخ شهادة الصدر، وبعد ثلاثة عشر عاما على اعدامه وليبقى مشروعا وحدويا لتحدي الظلم وصورة للوحدة بين ابناء الشعب العراقي لا سيما وخطاباته التي دعت لذلك.
وقال فؤاد معصوم رئيس جمهورية العراق: لقد ذهب صدام بعيدا بالانحطاط وارتكاب الجريمة وبتجرؤه على اغتيال سماحة الشهيد محمد باقر الصدر واخته السيدة الشهيدة بنت الهدى، لكنه كتب نهايته بنفسه بارتكابه هذه الجريمة التي كانت حلقة في سلسلة طويلة من جرائمه ضد الشعب العراقي.
رئيس الحكومة العراقية وخلال كلمته في الاحتفالية التي اقيمت بهذه المناسبة اكد ان السيد الصدر استطاع تأسيس حركة اسلامية وقفت ضد فكر نظام صدام البائد.
في وقت حذر فيه العبادي من المساس بالسيادة العراقية وابنائه في الحشد الشعبي ومن كل مكوناته الذين استطاعوا حفظ مشروع السيد الصدر وتصدوا للهجمة التي تمارس ضد هذا البلد.
وقال حيدر العبادي رئيس الحكومة العراقية: ضمن السيادة العراقية وضمن وحدة العراق واليوم نقدم كل الدعم لابناء العراق، بصراحة الحشد الشعبي فيه اليوم من الشيعة ومن السنة من الازيديين من المسيحيين ، من التركمان ، من الشبك ، من كل مكونات الشعب العراقي يشترك في الحشد الشعبي وسنستمرفي هذا النهج.
المشاركون في الاحتفالية أكدوا ان اليد التي اغتالت السيد الصدر هي ذاتها التي تقتل المفكرين والعلماء وعلى صلة وثيقة من الصهيونية والامبريالية العالمية.
وقالت رئيسة مؤسسة الشهداء في العراق ناجحة الاميري لقناة العالم الاخبارية الجمعة: تغييبهم وتهميشهم واقصاءهم كل هذا مؤامرة لا نستبعد انها مؤامرة عالمية اشتركت فيها الايدي الصهيونية والامبريالية العالمية، للقضاء على الثورة الاسلامية وامتداداتها والثورة الحسينية وامتداداتها.
وفي مساء يوم 9 إبريل 1980 تم إغتيال المرجع الشهيد محمد باقر الصدر مع أخته العلوية آمنة الصدر "بنت الهدى" بالرصاص بأمر من طاغية العراق صدام حسين، بعد ان قطعت السلطات التيار الكهربائي عن كامل مدينة النجف الاشرف وفي ظلام الليل الدامس تسللت مجموعة من قوات الامن إلى بيت محمد صادق الصدر وطلبوا منه الحضور إلى بناية محافظة النجف وكان بانتظاره مدير أمن النجف فقال له : هذه جنازة الصدر واخته وقد تم اعدامهما وطلب منه أن يذهب معهم للدفن وبعد أن طلب محمد صادق الصدر أن يرى جثتيهما شاهد محمد باقر الصدر مضرجاً بدمه وآثار التعذيب على كل مكان من وجهه وكذلك اخته بنت الهدى.
MKH-10-07:48